المصدر: المجلة الدولية للعلوم التربوية والنفسية، 2021، 70، 11-75
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة احتياجات التطوير المهني لمعلمي التربية الخاصة من وجهة نظر قادة ومعلمي التربية الخاصة بالمدينة المنورة، والتعرف على واقع التطوير المهني لمعلمي التربية الخاصة وأساليبه المقدمه لهم، ومعرفة أثر كل من المتغيرات التالية: الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والمرحلة التدريسية، وطبيعة العمل، وإيضاح المعوقات التي تعترض عملية التطوير؛ وذلك من أجل التوصل لمقترحات لتطوير عملية التدريب المقدمة لمعلمي التربية الخاصة. وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2021 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي التربية الخاصة وقادة المدارس الحكومية والبالغ عددهم (512) فردًا، وتكونت العينة والتي أختيرت بالطريقة العشوائية من (37) قائدًا و (123) معلمًا، وتم توزيعهم حسب متغيرات الدراسة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحث والتي تكونت في صورتها النهائية من (40) عبارة موزعة بالتساوي على أربعة أبعاد رئيسة، وهي: واقع التطوير المهني لمعلمي التربية الخاصة، وأساليب التطوير المهني المقدمة لمعلمي التربية الخاصة، ومعوقات التطوير المهني لهم، ومقترحات للتطوير.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن احتياجات التطوير المهني لمعلمي التربية الخاصة جاءت بمستوى متوسط، وعلى مستوى المحاور جاءت مقترحات التطوير والمعوقات بمستوى مرتفع، وباقي المحاور بمستوى متوسط. وكشفت النتائج عن فروق دالة إحصائيًا تعزى للجنس ولصالح الذكور، ووفقًا للمرحلة التعليمية لصالح الابتدائي.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. ضرورة الارتقاء بجودة برامج معلمي التربية الخاصة، وذلك باستخدام مداخل ومقررات مختلفة للقيام بالتطوير والتجديد لرفع كفاءة مخرجات العملية التعليمية في ضوء التوجهات العالمية المعاصرة.
2. إشراك المعلمين في عملية إعداد برامج وخطط التطوير المهني بما يتناسب مع احتياجاتهم والسماح بإبداء رأيهم بتلك البرامج.
3. ضرورة التنويع في الأساليب المستخدمة للتدريب والتطوير المهني لمعلمي التربية الخاصة كاستخدام ورش العمل والتدريب الجماعي.
4. التدريب عن بُعد بالاشتراك مع المتخصصين من الجامعات ومراكز البحوث العلمية والتربوية
إضافة تعليق: