المصدر: مجلة الجامعة الإسلامية للعلوم التربوية والاجتماعية، 2022، 12، 273-310
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الأنماط القيادية الممارسة من قبل مديرات مدارس المرحلة المتوسطة ومستوى الروح المعنوية للمعلمات بهذه المدارس في محافظة حفر الباطن في المملكة العربية السعودية، والكشف عن نوع العلاقة بين الأنماط القيادية لمديرات المدارس ومستوى الروح المعنوية للمعلمات، والتحقق من وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات استجابة المعلمات حول محاور استبانة الأنماط القيادية والروح المعنوية تعزى إلى متغيري: سنوات الخبرة، والدرجة العلمية.
واقتصرت الدراسة على مدارس التعليم العام للبنات، الحكومية والأهلية، بالمرحلة المتوسطة، وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2022 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمات المرحلة المتوسطة بمحافظة حفر الباطن بالسعودية والبالغ عددهن (858) معلمة، واختيرت العينة بالطريقة العشوائية من المجتمع وعددها (267) معلمة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين ومكونة من محورين رئيسين، ويتعلق المحور الأول بالأنماط القيادية (الديموقراطي، والتسلطي، والتسيبي)، وشملت (27) عبارة، بينما يتعلق المحور الثاني بالروح المعنوية للمعلمات واشتمل على (15) عبارة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن النمط القيادي السائد من وجهه نظر المعلمات هو النمط الديموقراطي وبدرجة عالية، وجاء في المرتبة الثانية كل من نمط القيادة التسلطي، ونمط القيادة التسيبي وكلاهما بدرجة متوسطة. وبينت النتائج أن مستوى الروح المعنوية للمعلمات جاءت بمبستوى عال، كما بينت النتائج وجود علاقة إيجابية دالة إحصائيًا بين ممارسة النمط الديموقراطي وبين مستوى الروح المعنوية، في حين وجدت علاقة سلبية دالة إحصائيًا بين ممارسة النمطين التسلطي والتسيبي وبين مستوى الروح المعنوية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تعزيز ثقافة المديرات في الانعكاسات السلبية لممارسة نمطي القيادة التسلطي والتسيبي وأثارهما العكسية على الروح المعنوية للمعلمات.
2. تقديم كافة أشكال الدعم للمحافظة على الروح المعنوية العالية للمعلمات.
3. تنفيذ برامج تدريبية لمديرات المدارس لتعزيز مهاراتهن القيادية.
إضافة تعليق: