مشكلة التأخر الدراسي والمتأخرين قرائيا لدى تلاميذ الصفوف الأولية

منشور: 
2023

المصدر: مجلة الجامعة العراقية،2022، 55(1)، 455-466

تعتبر مشكلة التأخر الدراسي مشكلة تربوية تعليمية إجتماعية ونفسية، ويعاني منها الكثير من الطلبة، ويعد الطالب متأخرًا دراسيًا إذا أظهر ضعفًا واضحًا في تحصيله الدراسي مقارنة مع زملائه في الفصل، وقد يكون التأخر عامًا في جميع المواضيع أو خاصًا ببعض المواد. ويعد التأخر الدراسي مشكلة حقيقية تؤرق المجتمع بأكمله؛ فهي مشكلة قديمة وحديثة، ويعاني منها كل من الطالب والأسرة والمعلمون، حيث يشتكي منها الكثير من أولياء الأمور، ولكنهم لا يدركون الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة وكيفية علاجها، وقد يلجأ بعضهم إلى أساليب غير تربوية لحث أبنائهم على الدراسة والتعلم ومنها العقاب البدني والنفسي وغيره. وبشكل عام يتميز المتأخرون دراسيًا بالبطء في التعلم بالإضافة لعدم القدرة على مجاراة زملائهم ممن هم في نفس العمر أو الصف.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وبدأ باستعراض ما سبق من دراسات ذات الصلة، ومن ثم دخل للمبحث الأول والذي يحاول تعريف مفهوم التأخر الدراسي وعوامله، وقد تكون عقلية، وجسمية، وأسرية اجتماعية وانفعالية أو مدرسية.
ولكل أنواع التأخر الدراسي المتعددة أثار على الطالب وأسرته ومحيطه.
ومن أسباب التأخر الدراسي الأسرية والاجتماعية كعدم متابعة الأهل لمسيرة تعلم الطالب في المنزل، وانخفاض المستوى التعليمي للوالدين، وسوء استغلال الوقت عند وجود الطالب في البيت، والتوتر الدائم في العلاقات الأسرية.
وقد ترتبط أسباب التأخر الدراسي بالمدرسة مثل إكتظاظ أعداد الطلبة في الفصل الواحد، ونظام الترفيع التلقائي لطلبة الصفوف الدراسية الأولى، وتغلب الجانب النظري على الجانب العملي في عملية التدريس، وطول المنهاج المقرر وعدم تناسبه مع الوقت المخصص له، وتمييز الطلبة من قبل بعض المعلمين.
وقد ترتبط أسباب التأخر بالطالب نفسه كضعف الانتباه وعدم الاهتمام، والنسيان المتكرر للمعارف والمعلومات، والخمول والكسل، وخوف الطالب من الاختبارات المدرسية، والغياب المتكرر، وإنطواء الطالب على نفسه، أو وجود مشاكل جسمية كعدم السمع، أو كان قد تعرض لحوادث أو صدمات تركت أثارها على جسمه.
وفي ضوء ما تم عرضه توصي الورقة البحثية بضرورة التواصل والتعاون بين الأسرة والمدرسة، وضرورة تأهيل المعلمين المستمر لمعالجة مشكلات التأخر الدراسي أو لتطوير طرق تدريسية حديثه، وتقليل أعداد الطلبة في الصف الواحد، وتفعيل دور المرشد النفسي التربوي في المدرسة.
 

التحديث: يوليو. 02, 2023
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: