المصدر: مجلة المعلم، دبي، 2012.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
في بداية المقال تتناول الكاتبة الاختبارات كوسيلة تقييم تقليدية وشائعة وإلى عدم كفاءتها كوسيلة أساسية ووحيدة للتقييم وتقترح البديل الأفضل في هذا المجال وهو التقييم المباشر، ومن الوسائل المقترحة في هذا المجال: الاتفاق بين المعلّم والطلبة على إشارات معينة باليد يستخدمها الطلبة ويلاحظها المعّلم أثناء عرض الدرس، فهي من ناحية تحقق الهدف فترشد المدرّس إلى نقاط القوة والضعف وتمكّنه من التحسين المباشر، ومن ناحية أخرى فإنها لا تسبب فوضى وتشتيت للطلبة الآخرين عن طريق مقاطعة المعلم وطرح الأسئلة منحين لآخر.
بعد ذلك تحاول الكاتبة الإجابة عن السؤال: لماذا التقييم؟ وذلك من خلال تعريف مفهوم التقييم على أنه آلية تساعد المعلّم على الوقوف عند نقاط الضعف والقوة في أدائه لعمله، وإذا استطاع المعلّم أن يجد الطريقة المناسبة للتقييم، فإنه يستطيع أيضاً أن يقيّم طلابه وبذلك يكون كمن يصطاد عصفورين بحجر واحد، بذلك يكون المعلّم قد قيّم نفسه وقيّم طلاّبه في الوقت نفسه، وهذا هو المطلوب.
وهنا تستعرض عدة أساليب للتقييم تساعد في تقبل الطلبة للاختبارات وتجعلها إحدى وسائل التقييم النافعة، كما وتقترح على المعلمين استعمال عدة طرق للتقييم وعدم الإكتفاء بطريقة واحدة، وكنماذج على ذلك تذكر استعمال الواجبات المنزلية كواحدة من طرق التقييم وكذلك التقييم غير الرسمي، والمقصود بهذا النوع من التقييم أن يُعطي الطلبة مشكلة ويطلب منهم حلّها، وهذه المشكلة لها عدة حلول مختلفة، ثمّ يلاحظهم، ويفعل مثل ذلك في مجموعات صغيرةويلاحظهم أيضاً، ثمّ يعطيهم الخيار في الأنشطة ويراقبهم. ويستطيع بذلك أن يكتشف ماهي اللعبة التي اختاروها، ثمّ يلاحظهم أثناء اللعب. وبعد ذلك يلجأ إلى المناقشة. وهذا يدل على أن المعلّم يجب أن يلاحظ طلابه ويراقبهم طوال الوقت، وعندها يستطيع أنيكوّن فكرة واضحة عن كلّ واحد منهم .
وعلى المعلّم كذلك أن يحفظ في ذهنه دائماً أنّ الأشياء المهمة ليس من السهل قياسها، ولكن على كلّ حال، فإنه من الجيد أن يعرف متى أحرز الطلبة تقدّماً وليس من أجل المقارنة التي تجريها المدرسة بين الطلبة بناءً على درجاتهم، ولكن من أجل المتعلمين حتى يعرفوا نقاط القوة والضعف في عملية التعلّم التي هم طرف بل طرف مهم منها ، والهدف من تصنيف الطلبة في درجات دون الحكم عليهم هو من أجل تطوير نظام للتقييم.
إضافة تعليق: