المصدر: مجلة المناهج وطرق التدريس، 2022، 1(11)، 25-42
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى توظيف معلمي الرياضيات والعلوم لتقنيات التقويم من أجل التعلم في الموقف الصفي بمدارس التعليم الأساسي في سلطنة عُمان، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا بين متوسطات مستوى توظيف معلمي الرياضيات والعلوم لتقنيات التقويم من أجل التعلم في الموقف الصفي بمدارس التعليم الأساسي بسلطنة عُمان تعزى لمتغيري الجنس والتخصص. ونفذت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2021/2022 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الكمي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع مشرفي مادتي العلوم والرياضيات العاملين بمدارس التعليم الأساسي في محافظات: مسقط، وشمال الباطنة، وجنوب الشرقية، و الداخلية والبالغ عددهم (92) مشرفًا ومشرفة، وتكونت العينة من (68) مشرفًا ومشرفة، وتم اختيارهم بالطريقة العشوائية، ومن ثم توزيعهم حسب متغيرات الدراسة.
وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين وتكونت في صورتها النهائية من (29) عبارة فرعية موزعة على المحاور التالية: تقنيات تقويم المعلم، وتقنيات التقويم الذاتي، وتقنيات تقويم الأقران.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن مستوى توظيف معلمي الرياضيات والعلوم لتقنيات التقويم من أجل التعلم في الموقف الصفي بمدارس التعليم الأساسي بسلطنة عُمان جاء بمستوى متوسط، حيث جاء في المرتبة الأولى مجال مستوى توظيف تقنيات تقويم المعلم ويليه مجال مستوى توظيف تقنيات تقويم الأقران، وأخيرًا: مجال مستوى توظيف تقنيات التقويم الذاتي. كما وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين مستوى توظيف معلمي الرياضيات والعلوم لتقنيات التقويم تعود لمتغير الجنس لصالح الإناث، وفي التخصص لصالح معلمي العلوم.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
ضرورة تخفيف الأعباء الإدارية عن معلمي الرياضيات وتخفيض أنصبتهم الوظيفية، وزيادة تفعيل حصص المشاهدة في تقنيات التقويم الذاتي وتقنيات تقويم الأقران مع المعلمين المهرة، وتفعيل دور المشرفين التربويين في متابعة توظيف تقنيات التقويم من أجل التعلم في الموقف الصفي. وإجراء دراسة حول التحديات التي تواجه المعلمين في توظيف تقنيات التقويم الذاتي وتقنيات تقويم الأقران، ودراسة حول فاعلية وحدة دراسية قائمة على توظيف تقنيات التقويم من أجل التعلم في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة.
إضافة تعليق: