المصدر: المجلة العربية لعلوم الإعاقة والموهبة، 2023، 25، 171-220
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين استخدام الأجهزة الإلكترونية التعليمية وبعض المشكلات السلوكية والانفعالية لدى ذوي صعوبات التعلم، والكشف عن الفروق في استخدام الأجهزة الإلكترونية التعليمية لدى ذوي صعوبات التعلم وفقًا لكل من المتغييرين: الجنس، والصف الدراسي. وطبقت الدراسة الميدانية في العام الدراسي 2021/2022 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي وأولياء أمور التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، الملتحقين بغرفة المصادر بالمدارس الحكومية بمدينة نجران السعودية، وتم اختيار العينة من (14) مدرسة من المدارس المطبق فيها برامج صعوبات التعلم، (8) منها مدارس للبنات، والباقي للبنين.
وتكونت العينة الفعلية للدراسة من (35) معلمًا ومعلمة، و (115) ولي أمر، ومن ثم تم توزيعهم حسب متغيرات الدراسة: الجنس، والصف.
وأما أدوات القياس فقد كانت عبارة عن استبانتين من إعداد الباحثة، الأولى لقياس درجة استخدام الأجهزة الإلكترونية التعليمية، وتكونت من (29) فقرة، ومن نتائجها تم تصنيف التلاميذ لفئتين: المرتفعون والمنخفضون في استخدام استخدام الأجهزة الإلكترونية التعليمية، والاستبانة الثانية لقياس المشكلات السلوكية والانفعالية لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وتكونت من (28) فقرة موزعة بالتساوي على المحاور التالية: القلق، والإكتئاب، واللامبالاة، والتمرد والعصيان.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين درجة استخدام الأجهزة الإلكترونية التعليمية وبعض المشكلات السلوكية والانفعالية لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وإلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين استجابات العينة في استخدام الأجهزة الإلكترونية التعليمية لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم وفقًا للصف الدراسي (الصفوف الدنيا، والصفوف العليا) لصالح الصفوف الدنيا.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثتان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تكليف التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بمهمات تعليمية بسيطة ينجحون في أدائها باستخدام الأجهزة الإلكترونية التعليمية لزيادة الدافعية لديهم.
2. عقد دورات وندوات للمعلمين وأولياء الأمور في كيفية التعامل مع بعض المشكلات السلوكية والنفسية لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
3. إجراء دراسات أخرى مشابهة تتناول متغير استخدام الأجهزة الإلكترونية التعليمية بمراحل تعليمية مختلفة.
إضافة تعليق: