المصدر: المجلة العربية لعلوم الإعاقة والموهبة، 2023، 25، 67-84
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على ماهية الاحتراق النفسي، ومعرفة الأسباب المؤدية للاحتراق النفسي عند معلمي التربية الخاصة، وما هو تأثير الاحتراق النفسي على معلمي التربية الخاصة.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وقامت الباحثة بالاطلاع على العديد من الدراسات السابقة ذات الصلة، ومما توصلت إليه تلك الدراسات من نتائج صاغت الكاتبة نتائج دراستها الحالية، وعلى سبيل المثال ومن التعاريف المختلفة للاحتراق النفسي توصلت الكاتبة إلى أن الاحتراق النفسي حالة من الإنهاك الجسدي والاستنزاف الانفعالي يصل إليها الفرد بعد تعرض طويل للضغوط المتواصلة؛ مما يؤدي إلى ضعف الكفاءة والإنتاجية وتطوير اتجاهات سلبية نحو الذات والعمل والآخرين، ومن أبعاده الإنهاك الانفعالي، وتبلد المشاعر، ونقص الإنجاز الشخصي.
وأما عن الأسباب التي تؤدي للاحتراق النفسي عند معلمي التربية الخاصة فتوزعت على ثلاثة مجالات، وهي: أسباب مرتبطة بالطلاب، ومنها عدم تجانس الطلبة وتفرد كل طالب بحالته الخاصة، وأسباب مرتبطة بالمعلم، ومنها نقص التأهيل الأكاديمي والتدريب المهني لديه، وأسباب خارجية (كالمدرسة، والأهل، ومحيط المدرسة ...)، ومنها قلة الحوافز والتقدير مقابل الجهد المبذول.
وأما ما يخص السؤال الأخير حول تأثير الاحتراق النفسي على معلمي التربية الخاصة فقد تجلى في أربعة جوانب، وهي: الجانب المهني، ومنها تأثر إبداع المعلم وقدرته على التطور المهني، والجانب النفسي، ومنها ضعف الدوافع النفسية نحو المهنة والعمل، والجانب الاجتماعي ومنها اتجاهات المعلم نحو الآخرين، والجانب الصحي ومنها التعب والضغوط المستمرة التي قد تدفعه إلى الإدمان.
في ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. مراعاة معلمي التربية الخاصة وتقديم الدعم اللازم لهم.
2. توفير بيئات عمل داعمة وصحية للعاملين فيها.
3. توعية معلمي التربية الخاصة وذلك بعقد دورات حول ماهية الاحتراق النفسي وآثاره وكيفية الوقاية منها.
4. إجراء دراسات تجريبية حول متغيرات أخرى لمعرفة تأثيرها على الاحتراق النفسي كجلسات التأمل، والتواصل الفعّال.
إضافة تعليق: