المصدر: المركز السوداني للبحث العلمي، السودان.
(تمت مراجعته من ثبل فريق البوابة)
في مواجهة مشاكل التعليم ونوعيته سعت كل دول العالم إلى النظر في إمكانية إيجاد أساليب وطرق جديدة تمكن من الاستغلال الأمثل للموارد ولتحقيق أحسن النتائج كماً وكيفاً في نفس الوقت، ولعل دول العالم وخاصة الدول النامية قد وجدت في التدريب أثناء الخدمة مخرجاً لمشكلة تدريب المعلمين.
لقد كانت بداية ظهور أشكال التدريب أثناء الخدمة أمراً طوعياً في شكل "كورسات" قصيرة، كما ساهمت منظمات واتحادات المعلمين في تبني بعض أشكال التدريب أثناء الخدمة، ولكن هناك أشكالاً كانت أكثر ممارسة وتبنتها الوزارات والإدارات المرتبطة بالتعليم وأخذت شكلاً رسمياً وإحداها التدريب الذي اعتمد نظام التعليم عن بعد، وهو الأكثر فاعلية وانتشاراً إذ لا تخلو دولة من ممارسته.
بعدها يخلص الكاتب إلى بعض المفاهيم والأسس التي يمكن الاستفادة منها وجعلها أساساً لمستقبل العملية التدريبية ومنها إن تطوير مستوى المعلمين وتدريبهم يجب أن يكون عملية مستمرة طوال فترة العمل ويشمل ذلك التدريب الأساس والتدريب أثناء الخدمة، وهذا ما يجعل التعليم عن بعد الأكثر انتشارا وملاءمة لما له من خصائص ومميزات وخصوصًا ارتباطه في التطور والتقدم التكنولوجي.
وأخيرًا يستعرض الكاتب أهم مميزات التعليم عن بعد في تدريب المعلمين، وأنماط الممارسة في تدريب المعلمين، والأساليب والوسائل التعليمية ويخلص إلى تصور لتدريب المعلمين عن طريق التعليم عن بعد مستعينًا بدراستين مختلفتين، أما الاولى فهي تجربة التأهيل التربوي والذي تطور من النمط الذي استعمل بواسطة منظمة الانروا بفلسطين التي تهتم بتدريب المعلمين، والثانية هي تجربة الجامعات المفتوحة في العالم، وكلتاهما تتبنى اسلوب التعليم عن بعد في تدريب المعلمين.
إضافة تعليق: