تنظيم بيئة التعلم في إعداد طفل الروضة لتعلم القراءة

منشور: 
2023

المصدر: المجلة العلمية لتربية الطفولة المبکرة،2023، 2(1)، 1-22

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى معالجة عملية تنظيم بيئة تعلم الطفل للمواد المختلفة وأصبحت ضرورة تُفرض على مُصممي برامج الروضة، ويتم تنظيم البيئة في ضوء احتياجات ومطالب المستقبل ليتم اشباع حاجات الطفل المستقبلية ومطالب مجتمعه. واختصت هذه الورقة بتنظيم بيئة التعلم في إعداد طفل الروضة لتعلم مهارة القراءة. ومن المبررات التي دعت للبحث عن بدائل غير تقليدية لتنظيم بيئة تعلم طفل الروضة ما ذكره (عاطف فهمي، 2007)، ومنها: تغير طبيعة طفل اليوم، حيث لم يعد طفل اليوم كطفل الأمس، فلقد تغيرت احتياجات الطفل لما يتعلمه من مواد، كما تغيرت مشكلاته وميوله، وقدراته واستعداداته كما وزادت الفروق الفردية بين الأطفال. فطفل اليوم يحتاج إلى بيئة تعلم مشوقة متنوعة الأساليب، كما يحتاج إلى تنظيم المادة التعليمية بشكل وظيفي، تزيد من تفاعله مع الموقف التعليمي. كما وحَدث تغير في البيئة والمجتمع الذي يعيش فيه الطفل، أضف لذلك الانفجار المعرفي، والتطورات التي حدثت في العلوم التربوية، وقصور بيئة الطفل الحالية.
تهتم بيئة تعلم الطفل بدراسة التفاعل بين المكونات المادية والبشرية وتأثيرها في زيادة دافعية الطفل للتعلم، وتنمية قدراته ومواهبه ومهاراته واتجاهاته، وتعتبر المسئول الأول عن تكوين اتجاهات وعادات التفكير لدى الطفل منذ صغره. وشمل تعريف مفهوم بيئة التعلم في هذه الورقة الجانب الفيزيقي والإنساني للتعلم، حيث شمل كل من: الطفل، والبرنامج، والمكان وما يدور من تفاعل بين هذه العناصر للوصول إلى تنمية استعداد طفل الروضة لتعلم القراءة. وعليه يجب معرفة الأسس العامة لتصميم بيئة التعلم، والأسس التي يجب مراعاتها عند تصميم بيئة تعلم محفزة لطفل الروضة لتعلم القراءة. وأما أسس بناء التصميم المقترح لبيئة تعلم محفزة لطفل الروضة لتعلم القراءة فشملت كل المبادئ التالية: النشاط أساس تعلم الطفل، علم الأصوات ودوره في الإدراك الفونيمي في مرحلة الروضة، واحترام الخلفية الثقافية الاجتماعية لكل طفل، وتقييم الطفل خلال من ملف الإنجاز الشخصي، واستراتيجية استرداد القراءة، واستراتيجيات مقترحة لتطوير اللغة من خلال أي وحدة تعلم جديدة.
واختتمت الورقة بنظريات اكتساب التعلم المبكر للقراءة. ودور كل من التكنولوجيا واللعب والأنشطة المتنوعة والمكتبة.
كما ويجب ان تكون معلمة الروضة على معرفة قوية بأساليب التدريس المتبعة لتعليم القراءة، ومعرفة قوية عن الأطفال كي تتمكن من خلق فرص متوازنة من الوسائل المطلوبة لتعليم الأطفال. فالأطفال يختلفون باختلاف أنماط تعلمهم، فمنهم من يتعلم بصريًا، ومنهم من يتعلم سمعيًا، ومنهم من يتعلم حركيًا، ومنهم من يتعلم اجتماعيًا، وعلى المعلمة مراعاة هذه الفروق الفردية في أنماط تعلم أطفالها.

مصادر:
عاطف عدلي فهمي، تنظيم بيئة تعلم الطفل، دار المسيز، عمان، الأردن ط1، 2007.
     

التحديث: يناير. 07, 2024
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: