المصدر: مجلة جامعة البعث سلسلة العلوم التربوية، 2022، 44(20)، 79-109
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أهمية التكنولوجيا في تنمية الأداء المهني للمعلمين، والتعرف على مبررات استخدامها، والتعرف على العوائق التي تحد من توظيف التكنولوجيا في التعليم. وقد تم تطبيق الدراسة على عينة من معلمي مرحلة التعليم الأساسي بمدارس التعليم الأساسي بمحافظة حماه السورية، وكان ذلك في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2021/2022 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي كونه الأكثر ملائمة لأهداف الدراسة، وتحدد مجتمع الدراسة بجميع معلمي مرحلة التعليم الأساسي في محافظة حماه، وتكونت عينة الدراسة من (100) معلم ومعلمة جرى اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة من مجتمع الدراسة.
وأما أداة القياس فكانت استبانة من إعداد الباحثة تكونت من (10) عبارات لمعرفة درجة الاحتياج لاستخدام التكنولوجيا في التنمية المهنية للمعلمين، وأما إجابة السؤال حول الاحتياجات اللازمة لدمج التكنولوجيا في التنمية المهنية للمعلمين فكانت من خلال الاطلاع على الأدب التربوي والدراسات السابقة ولخصت بكل من: احتياجات مادية تتعلق بالأجهزة اللازمة لدمج التكنولوجيا بالتعليم، وشبكة الإنترنت، والقاعات المخصصة لذلك، واحتياجات معرفية وتشمل المحتوى العلمي المصمم مع طريقة التقديم من خلال التطبيقات، واحتياجات مهارية وتتمثل بدورات الإعداد والتدريب.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى اعتبار إعداد المعلم وقدرته على التعامل بفاعلية مع تكنولوجيا التعليم من العوامل الجوهرية في نجاح دمج التكنولوجيا في التعليم، وهو ما يبرز أهمية التكنولوجيا كاحتياج تدريبي يجب أن تولى له الأهمية في برامج وخطط التنمية المهنية للمعلمين، وإن استخدام التكنولوجيا في التعليم يُعد مطلب اجتماعي ومطلب تعليمي ومهني، وإن أبرز المعوقات التي تحد من استخدام التكنولوجيا في التعليم هي ضعف الإعداد المهني للمعلم.
وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج قدمت الباحثة العديد من التوصيات، ومنها:
ضرورة وضع خطط تطويرية تضمن دمج التكنولوجيا في التعليم، وضرورة العمل على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجميع الأنشطة الإدارية والتربوية والتعليمية، وضرورة تزويد المدارس بالأجهزة وتوصيلها بشبكات الاتصال والإنترنت.
إضافة تعليق: