معتقدات الطلبة المعلمين في الجامعة الأردنية عن تعلم الرياضيات وتعليمها: دراسة نوعية

منشور: 
2022

المصدر: مجلة جامعة الحسين بن طلال للبحوث، 2022، 8(1)، 393-420

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة معتقدات طلبة كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنّية عن تعليم الرياضيات وتعلمها، نظرًا لأهمية معرفة تلك المعتقدات والتي تُسهم في تكوين تصور واضح عن كيفية معالجة مشكلات الطلبة التي تواجه تعليمها وتعلمها.
واقتصرت الدراسة على طلبة كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنّية الملتحقين في برنامج البكالوريوس في الفصل الأول من العام الجامعي 2019/2020 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج النوعي الوصفي؛ وتكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنّية البالغ عددهم (1655) فردًا، وبلغ عدد أفراد العينة (274) طالبًا وطالبة. وأما أداة القياس فكانت عبارة عن سؤال مفتوح للطلبة للكشف عن معتقداتهم عن تعليم الرياضيات وتعلمها: معتقداتهم عن معلم الرياضيات، وممارساته، وعن طبيعة المادة، وأهميتها بالنسبة إليهم وفائدتها لهم. وطُلب من العينة التعبير عن معتقداتهم بحرية دون تقييد، أو تحديد أو توجيه لها، للحصول بدقة على ما يدور في أذهانهم من معتقدات عن الرياضيات.
بعد تحليل إجابات الطلبة وتصنيف معتقداتهم، تبيّن بأن عددها (58) معتقدًا، موزعة على أربع أفكار عامة. وأظهرت النتائج أن نسب شيوع تلك المعتقدات تراوحت بين (%3-%92)، وأن معتقد "معلم الرياضيات السبب في حب المادة" أكثر معتقدات الطلبة شيوعا (%92)، يليه معتقد" الرياضيات مادة معقدة وصعبة" (%81)، ثم معتقد "الرياضيات مادة مهمة" (%72)، وكان أقل المعتقدات شيوعًا "لا يوجد تقدير للطالب الذي يحل بطريقة جديدة" (%3).
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. زيادة اهتمام أعضاء هيئة تدريس الرياضيات بمناقشة معتقدات طلبتهم عن تعليم الرياضيات وتعلمها، لتصحيح معتقدات الطلبة غير المنطقية، والتي يمكن تبرير عدم معقوليتها لهم كمحاولة لتغييرها.
2. ضرورة أن يقدم أعضاء هيئة تدريس الرياضيات التغذية الراجعة للطلبة عن أدائهم وتفسير الأداء، وأن يهتموا بالجانب الانفعالي لطلبتهم في أثناء التدريس.
3. إجراء بحوث حول معتقدات طلبة المدارس عن الرياضيات، وأنواعها باختلاف بعض المتغيرات، لمعرفة تطور طبيعة هذه المعتقدات عن تعلم الرياضيات وتعلمها.
  

التحديث: يناير. 29, 2024
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: