التحول نحو الإدارة الإلكترونية: الأسباب والمعوقات

منشور: 
2024

المصدر: موقع تعليم جديد، 2024

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى بيان أهمية التحول من الإدارة التقليدية نحو الإدارة الإلكترونية التي أصبحت من أهم سمات العصر الحاضر، وعليه يجب التعامل مع هذا التحول وتوظيفه بكفاءة عالية، حيث أصبح أمرًا ضروريًا لتحقيق النجاح والتطور، ويُعد ذلك بمثابة تنبيه لقادة ومديري المنظمات بضرورة الاستجابة للمستجدات المحيطة بهم. ويمكن النظر للإدارة الإلكترونية على أنها نهج إداري يعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارة وتنظيم وتخطيط وتنفيذ العمليات الإدارية داخل المؤسسة، بهدف تبسيط العمليات والإجراءات الإدارية، وتقديم خدمات أفضل للمستفيدين، وتحقيق التحسين والتطوير المستمر في أداء المؤسسة وزيادة كفاءة أدائها. كما وتعمل على توفير وسائل اتصال ذات فعالية عالية تساهم في تقديم الخدمات بشكل أفضل للأفراد وتلبية احتياجاتهم بالشكل الأمثل، هذا بالإضافة إلى أنها تسعى إلى توفير بيئة عمل أكثر استدامة، وتعمل على تحقيق رؤية ورسالة وأهداف المؤسسة من خلال استخدام التقنيات الحديثة.
للإدارة الإلكترونية العديد من السمات ومنها ضمان السرية والخصوصية للبيانات والمعلومات الحساسة، ومنع وصول الأفراد غير المخولين لها، بالإضافة إلى تطوير أنظمة متطورة للحماية من الدخول غير المصرح به أو الاختراق، الأمر الذي يجعل من الصعب الوصول إلى تلك المعلومات. ومن أسباب التحول ضرورة تحقيق عملية الاتصال المستمر بين الأفراد العاملين في المؤسسة على نطاق واسع، وتزايد المنافسة بين المؤسسة الأمر الذي يفرض ضرورة وجود أدوات وآليات التميز داخل كل مؤسسة تسعى للتنافس.
تواجه تطبيق الإدارة الإلكترونية عدددًا من التحديات والمعوقات الواجب أخذها بعين الاعتبار عند السعي إلى تطبيقها، ويمكن تصنيف هذه التحديات والمعوقات على النحو التالي: إدارية، ومادية، وبشرية، وفنية.
من المهم ذكره بأن التحول نحو الإدارة الإلكترونية يجب ألا يكون دفعة واحدة، بل يجب أن يكون على عدة مراحل، حيث أن هذا التقسيم يساهم في قبولها من قِبل الأفراد العاملين في المؤسسة ويساعدهم في التكيف معها، ويمنح الإدارة العليا للمؤسسة القناعة التامة والرؤية الواضحة لرسالة تطبيق الإدارة الإلكترونية.
 

التحديث: أبريل. 15, 2024
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: