فعالية التطوير المهني في تعزيز ممارسات التعليم الشامل لدى معلمي الطلاب ذوي الإعاقة: مراجعة منهجية

منشور: 
2024

المصدر: مجلة التربية الخاصة والتأهيل، 2024، 16(56)، 34-61

هدفت الدراسة الحالية إلى استعراض أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسات العلمية المنشورة في قواعد البيانات والمجلات العلمية المُحكّمة من عام (2013 م وحتى 2023 م) بما يخص تأثير برامج التطوير المهني على معرفة المعلمين وتنمية وتعزيز مهاراتهم لتنفيذ ممارسات التعليم الشامل في فصولهم الدراسية. وعُرف التعليم الشامل إجرائيًا على أنه الطريقة والأسلوب لإقامة بيئات تعليمية فعّالة وشاملة، وذلك من خلال التحاق الطلبة ذوي الإعاقة مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة في الفصول الدراسية العادية طوال الوقت، وتلقي الجميع لنفس المناهج الدراسية والأنشطة والوسائل التعليمية، والدعم المناسب، وتلبية جميع احتياجاتهم التعليمية وذلك بما يتناسب مع مستوياتهم أو قدراتهم.
وعليه، تم اختيار (12) دراسة بناء على عدد من المعايير، ومنها: الدراسات التي تناولت الموضوع المبحوث تحديدًا، والتي توفر بيانات ونتائج متعلقة بالمراجعة المنهجية، إضافة لذلك الدراسات التي شكّل فيها المعلمون عينة للبحث، ورُتبت الدراسات في مصفوفة توضح أهم المعلومات لكل دراسة، واهتمت المراجعة بشكل خاص بدراسة تأثير برامج التطوير المهني على معرفة المعلمين ومهاراتهم، ومدى تنفيذ ممارسات التعليم الشامل في فصولهم الدراسية. كما ويؤمل من هذه الدراسة تقديم إطارًا نظريًا يُسهم في إمداد الباحثين لهذا المجال بالمعلومات المهمة، والتي توضح أهمية التطوير المهني في تعزيز ممارسات التعليم الشامل لدى معلمي الطلاب ذوي الإعاقة، ويمكن للنتائج التي يتوصل إليها البحث أن تعين عل تحسين برامج التطوير المهني للمعلمين وتحسين جودة التعليم الشامل، كما يمكن أن تستفيد منها المؤسسات التعليمية في تعزيز الأداء الوظيفي للعاملين فيها.
تبيّن من تحليل الدراسات أهمية تطبيق برامج التطوير المهني للمعلمين؛ وثبت من الدراسات السابقة استمرار فاعليتها على المعلمين في تنمية كفاياتهم ورفع مستوى معارفهم وتحسين مهاراتهم وأدائهم التدريسي، وتعزيز تنفيذ ممارسات التعليم الشامل في فصولهم الدراسية. وجاء كل ذلك لأجل تطبيق مستويات عالية من برامج التطوير المهني المقدمة للمعلمين.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثات العديد من التوصيات، ومنها: الحرص على تعزيز برامج التطوير المهني للمعلمين؛ لتحسين معرفتهم ومهاراتهم بالتعليم الشامل، وتطوير ممارساتهم التعليمية، إضافة إلى توفير الدعم والتوجيه المستمر للمعلمين بمسيرتهم التعليمية.
 

التحديث: يونيو. 10, 2024
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: