تجربة سنغافورة في تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين

منشور: 
2023

المصدر: مجلة جامعة البيضاء، 2023، 5(4)، 713-727

هدفت الدراسة الحالية إلى الوقوف على أهم مراحل تطور التعليم نحو تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين بدولة سنغافورة، والتعرف على إطار كفاءات ومهارات القرن الحادي والعشرين، والوقوف على تجربة سنغافورة في التطوير المهني المستدام للمعلمين لتحقيق هذه المهارات.
من مراجعة الدراسات السابقة ذات الصلة اتضح بأنها اهتمت بتجربة سنغافورة في إعداد المعلمين، وجميعها أثبتت بأن المعلم هو العنصر الأساس لنجاح العملية التعليمية، وتتميز هذه الدراسة عما سبقها بأنها تتناول تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين لدى المعلمين كمدخل للتنمية المهنية المستدامة.
وأما مراحل تطور التعليم نحو تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين في سنغافورة فقد مرت بأربع منها، وهي: التأسيس، وكان شعارها إعداد إنسان جيد، ومواطن صالح، وتلتها مرحلة الكفاءة والتي هدفت إلى تزويد الطلبة بالمهارات اللازمة لبناء الاقتصاد، ومرحلة القدرات وهي مرحلة التعليم المبني على القدرات والمدفوعة بالطموح، وجاءت المبادرات المختلفة كمدارس التفكير وتعلم الأمة، ومبادرة تعليم أقل، وتعلم أكثر، مبادرة كفاءات القرن الحادي والعشرين ومنها: المعرفة، والمهارات، والقيم، وجاءت المرحلة الرابعة والتي يتمحور التعليم فيها على الطالب والمدفوع بالقيم، وتلاها نموذج نمو المعلم، والبرنامج التطبيقي والتعلم مدى الحياة، والخطة الرئيسة في تقنية المعلومات والتواصل في التعليم.
من التجربة السنغافورية في تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين يمكن استنتاج ما يلي: تعد تجربة سنغافورة رائدة من خلال أطر محددة وأساليب مبتكرة ونماذج ناجحة، وهناك مواءمة بين السياسات والممارسات، وتقوم المدارس بدور بارز في التعلم المستمر للمعلمين، وتم تحديد إطار علمي يجمع بين كفاءات القرن الحادي والعشرين المتمثلة بمهارات التواصل والتعاون، وتكنولوجيا المعلومات، والتفكير النقدي الابتكاري، ومحو الامية المدنية، وغيرها؛ وركز التعليم بسنغافورة على النتائج المرجوة من التعليم.
ومن خلال دراسة التجربة السنغافورية ونجاحها أوصى الباحث بما يشمل: الاستفادة من تجربة سنغافورة في تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين لدى المعلمين كمدخل للتنمية المستدامة، وتطوير قدرات المعلمين، والعمل على إعداد المعلم القادر على اكساب الطلبة مهارات القرن، والاهتمام بتوفير وتفعيل تكنولوجيا المعلومات، والاستفادة من مبادرة "تدريس أقل، وتعلم أكثر"، والتمهين المبكر في التعليم والتدريب المستمر للمعلمين.، وإعطاء مهارات القرن الحادي والعشرين أولوية بالمناهج.
 

التحديث: يونيو. 12, 2024
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: