المصدر: مجلة التربوي، 2024، 24، 1311-1326
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الكفاءات التي يجب ان تتوافر في معلمات رياض الأطفال، ومعرفة واقع معلمات رياض الأطفال في غرس القيم الأخلاقية والتربوية لدى الاطفال بمدينة العجيلات الليبية؛ ومعرفة معوقات غرس القيم الأخلاقية للأطفال في رياض الأطفال من وجهة نظر المعلمات، ومقترحات لغرس القيم الأخلاقية من خلال العملية التربوية في رياض الأطفال من وجهة نظر יلمعلمات. وطبقت الدراسة في العام الدراسي 2023 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من كل معلمات رياض الأطفال ببلدية مدينة العجيلات وعددهن (231) معلمة موزعات على (11) رياض أطفال، وتم اختيار عينة الدراسة من المجتمع بالطريقة العشوائية وقد راعت الباحثة فيها أن تكون ممثلة لمجتمع الدراسة من معلمات رياض الأطفال، وقد بلغ عدد العينة (70) معلمة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثة وتكونت في صورتها النهائية من المحاور التالية: التخطيط، وتنفيذ الدرس، وإدارة الصف والتقييم. وطُلب من المعلمات تحديد درجة الممارسة لكل فعالية (1 إلى 5) حسب تدريج ليکرت (دائمًا، غالبًا، أحيانًا، نادرًا، أبدًا ).
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى عدم الاهتمام الكافي والمتابعة الجادة برياض الاطفال من قبل وزارة التربية والتعليم، وافتقار معظم المدارس الحكومية لرياض الاطفال ويعزى ذلك لعدم تسليط الضوء على الاهمية الفعلية لرياض الأطفال، ولا توجد بطاقة ملاحظة يمكن للمديرات استخدامها للتعرف على مدى الكفاءة المهنية للمعلمات خلال الدرس، ووجود اختلافات في ترتيب كفايات الاداء لدى معلمات رياض الاطفال بعد ملاحظتهن خلال العمل الفعلي، حيث تبين ان لديهن انخفاض بالكفايات الادائية والادارية والفنية، وظهر انخفاض لدى معلمات رياض الاطفال بالدرجة الكلية لقائمة الكفايات الادائية والدرجة الكلية لكل من العاملين مما يشير إلى انخفاض الأداء لهذه الكفايات، وتركز بعض مديرات الروضات على التعليم التقليدي لكون الروضة مجرد مشروع للربح، وتنحصر مهام معلمة رياض الأطفال داخل الفصل الدراسي وتتبع الخطوات المبينة من قبل ادارة الروضة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. صرورة تطوير البرامج والمقررات الدراسية في كليات التربية لقسم رياض الأطفال.
2. العمل على توافق المعايير بين المعلمات وأسرة الطفل.
3. إعطاء المعلمة صلاحية التحكم بفترة اللعب.
4. ضرورة إعداد المزيد من الدراسات الوصفية وغيرها المتعلقة بالمهارات القيادية للمعلمات.
5. إعداد دورات تدريبية للمعلمات ومحاولة تطوير المهارات القيادية لديهن.
إضافة تعليق: