دور فضاء الابتكار في تعزيز مهارات الإبداع عند الأطفال: دراسة حالة عن المغرب

منشور: 
2024

المصدر: المجلة الدولية للعلوم التربوية والإنسانية المعاصرة، 2024، 3(1)، 134-165

هدفت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن هذه التساؤلات: كيف يتفاعل الأطفال مع فضاء الابتكار؟ وما هي تجاربهم وتفاعلاتهم داخل هذه البيئة؟ وما هي الآثار الملموسة لمشاركة الأطفال في فضاء الابتكار على مستوى تنمية المهارات؟ وهل يساهم فضاء الابتكار في تعزيز التفكير الإبداعي وحل المشكلات لدى الأطفال؟ وكيف يمكن تعزيز التعلم التفاعلي والتعاون والتعلم النشط بين الأطفال داخل فضاء الابتكار؟ وكيف يؤثر التعلم التعاوني والنشط في تحفيز الإبداع عند الأطفال؟
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، واعتمدت الدراسة الميدانية كمنهج رئيس بهدف جمع البيانات والمعلومات مباشرة من الميدان، وتم اختيار فضاء الابتكار بمدينة الرباط لكونه يتمتع بالخصائص المطلوبة المتناغمة مع البحث، ويدعم المقاربات التربوية والمكونات الأساسية لتنمية المهارات الفردية، خاصًة تعزيز القدرة الإبداعية. ووظفت المقابلات المباشرة لفهم تجارب المشاركين ومعرفة توقعاتهم وأراءهم؛ واستخدمت أساليب متنوعة من المعاينات الميدانية، بما في ذلك الملاحظة الفردية والجماعية لأنشطة الأطفال وتوثيق التفاعلات والتبادلات بينهم. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل مفصل ودقيق للظروف المحيطة ولفضاء الابتكار، وتم توجيه مجموعة متنوعة من الأسئلة إلى المشاركين، تتناول تجاربهم الشخصية، وتقييمهم للأنشطة المختلفة والخدمات المقدمة. ووظفت وسائل التواصل الاجتماعي ومنها البريد الإلكتروني. وقام (53) من أولياء الأمور بتعبئة استبانة خاصة بتجربة أبنائهم.
من معالجة كافة البيانات التي جمعت أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن فضاءات الابتكار في المغرب تلعب دوًار مهًما في تعزيز الإبداع لدى الأطفال في مختلف المراحل العمرية. حيث تساهم بتنمية المهارات الأساسية والمتقدمة لدى الأطفال، مثل المهارات الحركية الدقيقة والحركية العامة، والمهارات الاجتماعية والعاطفية، والمهارات المعرفية، بما في ذلك التفكير الإبداعي وحل المشكلات؛ وبشكل أكثر تحديًدا، أشارت النتائج إلى أن فضاءات الابتكار ساهمت في تعزيز الإبداع لدى الأطفال.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثتان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها: تعزيز دور الأسرة في تعزيز الإبداع لدى الأطفال من خلال توفير الدعم والتشجيع، وتطوير شبكة فضاءات الابتكار لتشمل مدن أخرى بالمغرب العربي، وأجراء المزيد من البحوث حول أثرها على أطراف العملية التعليمية: الطلبة والمعلمين والمحتوى.
 

التحديث: أبريل. 16, 2024
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: