المصدر: مجلة البحث في التربية وعلم النفس، 2023، 38(4)، 1-142
هدفت الدراسة الحالية إلى تركيز الضوء على قضية الرعاية المهنية للمعلمين الجدد بمصر ومدى انعكاسها على الأداء المدرسي، ودراسة الأسس النظرية للرعاية المهنية للمعلمين الجدد، ومعرفة دور مدخل إدارة الموارد البشرية بتحقيق الرعاية المهنية للمعلمين الجدد، وعرض بعض النماذج التطبيقية للرعاية المهنية في كل من فنلندا والولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، وتحديد أوجه الإفادة منها بمصر، وتقديم مجموعة من الآليات التي يمكن أن تكون منطلقًا لبرامج رعاية المعلمين الجدد بمصر.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي لعرض الأسس الفكرية لمدخل إدارة الموارد البشرية من حيث المفهوم، والأهداف والأهمية والوظائف، ثم عرض وتحليل للأسس الفكرية للرعاية المهنية للمعلمين الجدد من حيث المفهوم، والأهداف والأهمية وأساليب الرعاية ومراحلها وخطواتها؛ وتم عرض بعض النماذج التطبيقية لأساليب الرعاية المهنية للمعلمين الجدد في كل من فنلندا، وأستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية، وواقع جهود الرعاية للمعلمين الجدد بدولة مصر.
كذلك عملت الدراسة على التعرف على أراء الخبراء حول الآليات المقترحة للرعاية المهنية للمعلمين الجدد في ضوء مدخل إدارة الموارد البشرية، من خلال استبانة خاصة طبقت على (51) خبيرًا من أساتذة الجامعات ووزارة التربية والتعليم.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى وجود أربع آليات للرعاية المهنية للمعلمين الجدد متمثلة في كل مما يأتي: التثقيف والتهيئة، تحسين وتطوير المهارات، تحسين وتطوير الممارسات، والترخيص لمزاولة المهنة. وقد وافق الخبراء على أن يتم تنفيذ هذه الأليات من خلال أربع جهات، وهي: بالمرتبة الأولى المدرسة حيث تتحمل المسئولية عن تنفيذ هذه الأليات بنسبة (33%)، وتليها الأكاديمية المهنية للمعلمين وحصتها (28%)، وفي المرتبة الثالثة التوجيه وبنسبة (25%)، وأخيرًا الإدارة التعليمية بنسبة (14%).
ومن متطلبات نجاح تطبيق هذه الآليات تحديد أهداف الرعاية، وتحديد مسؤوليات المعلم الجديد، وتصميم الأنشطة المتنوعة، وتقديم الدعم النفسي للمعلمين الجدد، وتوجيه تطورهم المهني، وتوفير المناخ الاجتماعي، وشمولية برامج الرعاية، والتفاعل البناء بين قدامى المعلمين والجدد، وتبني أشكال متنوعة للتعليم.
إضافة تعليق: