المصدر: مجلة التربية الخاصة والتأهيل، 2024، 17(60)، 1-36
هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد المعوقات لاستخدام التكنولوجيا في تدريس الطلبة من ذوي الإعاقة المتعلقة بكل من: المتعلم، والمعلم، والبيئة التعليمية، والعملية التعليمية. والكشف عن تأثير المتغيرات: تخصص المعلمين (توحد، إعاقة عقلية)، وخبرتهم والتفاعل بينهما في تحديدهم للمعوقات. وطبقت الدراسة بمراكز التربية الخاصة بمدينة عمان في العام الدراسي 2023/2024 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من (144) مركزًا لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة يعمل فيها (518) معلمًا ومعلمة، ولاختيار عينة الدراسة فقد سحب (12) مركزًا، بلغ عدد العاملين فيها (128) معلمًا ومعلمة موزعين تبعًا لنوع الإعاقة التي يتم تعليمها، وتم توزيعهم حسب الجنس، والتخصص (توحد، إعاقة عقلية).
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين مكونة من (20) عبارة موزعة بالتساوي على أربعة أبعاد لمعوقات استخدام التكنولوجيا، وهي: معوقات متعلقة بالمتعلم، ومتعلقة بالمعلم، ومتعلقة ببيئة التعلم، ومتعلقة بالعملية التعلمية.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن مستوى المعوقات يعد مرتفعًا جدًا، وهي على الترتيب التالي: المتعلقة بالمتعلمين، والعملية التعليمية، وبيئة التعلم، في حين كانت المعوقات المتصلة بالمعلم متوسطة. ووجدت فروق دالة إحصائيًا في تواجد المعوقات وفقًا لطبيعة الإعاقة وهي لصالح الإعاقة الفكرية. وظهرت التحديات بشكل أكبر لدى المعلمين الجدد، ولدى المعلمين الذكور.
وفي ضوء هذه النتائج، أوصى الباحثان بأهمية اهتمام المؤسسات التربوية المتخصصة بإنتاج تقنيات تعليمية متطورة ملائمة لفئة ذوي الإعاقة، وتدريب المعلمين على انتاج محتوى تكنولوجي رقمي مناسب، وتقديم الدعم المادي والمالي لتزويد المراكز بالأجهزة الإلكترونية الكافية والمناسبة لذوي الإعاقة، ونشر الوعي لدى القائمين على العملية التعليمية من الإدارات والمشرفين بأهمية استثمار التكنولوجيا في عملية تعليم ذوي الإعاقة.
إضافة تعليق: