تصورات المعلمين عن إمكانية تطبيق التعليم المدمج في التعليم العام بعد جائحة كورونا

منشور: 
2024

المصدر: مجلة العلوم التربوية، 2024، 11(1)، 214-251

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة جاهزية البيئة التعليمة لتطبيق التعليم المدمج من وجهة نظر المعلمين، والتعرف على آلية تطبيقه في التعليم العام، ومعرفة بعض العوامل التي قد تؤثر على تطبيقه في التعليم العام، ومعرفة التحديات التي قد تواجه المعلمين أثناء تطبيق التعليم المدمج. واقتصرت الدراسة على معلمي التعليم العام بمحافظة وادي الدواسر في المملكة العربية السعودية، وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2023 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي المختلط (كمي وكيفي)،
وتكون مجتمع الدراسة من معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمحافظة وادي الدواسر، وعددهم (2164) معلمًا ومعلمة، وكان عدد أفراد العينة العشوائية (314) معلمًا ومعلمة. وأما أدوات الدراسة فقد شملت استبانة لتقييم تصورات المعلمين لإمكانية تطبيق التعليم المدمج في التعليم بعد كورونا، والمقابلة الشخصية التي أجريت مع (10) من المعلمين والمعلمات.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن أفراد العينة متفقون بدرجة عالية في متوسط المحاور كلها على إمكانية تطبيق التعليم المدمج في التعليم العام، وبدرجة عالية في محوري جاهزية المعلم والطالب، وبدرجة متوسطة في محور جاهزية البيئة التقنية التعليمية. وأشارت النتائج إلى أهمية مراعاة الجوانب التطبيقية أثناء تطبيق التعليم المدمج، ومنها تطبيق التعليم المدمج لمدة يومين اسبوعيًا، إضافة إلى ضرورة تزويد الطلاب والمعلمين بأجهزة كمبيوتر محمولة، وعقد دورات تدريبية لتنمية المهارات في استخدام برامج التعليم عن بُعد. كما وكشفت الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائيًا بين استجابات أفراد العينة في إمكانية تطبيق التعليم المدمج تعزى لمتغير الجنس ولصالح الذكور، ووجود فروق دالة إحصائيًا في إمكانية تطبيق التعليم المدمج تعزى للمستوى التقني لصالح المعلمين الذين مستواهم التقني عال. إضافة إلى أن الدراسة أظهرت بعض التحديات التي تواجه المعلمين أثناء التطبيق والمتعلقة بالطالب والبيئة التقنية التعليمية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها تشجيع المعلمين على تطبيق التعليم المدمج، وإجراء المزيد من الدراسات ذات الصلة.
 

التحديث: سبتمبر. 12, 2024
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: