المصدر: مجلة البحوث التربوية والتعليمية، 2024، 13(2)، 287-306
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى تقديم نُبذة عن التقويم الموجه نحو الإدارة. والاطلاع على نماذج التقويم الموجهة نحو الإدارة، مع استعراض أمثلة من دراسات سابقة وظفت هذه النماذج الموجهة نحو الإدارة لتقويم البرامج التربوية، والتعرف على نقاط القوة والضعف للنموذج الموجه نحو الإدارة.
ولتحقيق أهداف الورقة استخدم المنهج الوصفي التحليلي للنماذج الموجهة نحو الأهداف لتقويم البرامج التربوية، والتي تم تقسيمها لخمسة محاور، وهي: نموذج ستفلبيم للقرارات المتعددة من خلال تعريفه، والهدف منه، وأنواع القرارات التقويمية، وأبعاده وخطوات بنائها، ومزاياه وعيوبه، واستعراض دراسة طبقت النموذج، ونموذج ألكين لتقويم البرامج التربوية من خلال تسجيل افتراضاته، وأنواعه، ونماذج لدراسات قامت بتوظيفه، ثم تطور النماذج الموجهة نحو الإدارة، ومقارنة بين التقويم الموجه نحو الإدارة والنماذج الأخرى، ونقاط القوة والضعف للنماذج الموجهة نحو الإدارة.
أشارت أهم استنتاجات الدراسة إلى أن النماذج الموجهة نحو اتخاذ القرارات، نماذج دقيقة بخطوات مدروسة وهي خيار مناسب للمؤسسات التي تمتلك برامج ناجحة وتسعى إلى المزيد من التميز، لأن العمل على هذه النماذج يتطلب التركيز على كل مرحلة ومتابعة وتعديلات مستمرة، وهذا يتطلب تكاليف قد لا تعود بنتائج مباشرة على المدى القريب. أيضا تتناسب هذه النماذج مع الإدارات المتواصلة مع طاقم العمل والمستفيدين من البرنامج بشكل مستمر، وذلك لأن وجود مديري البرامج في هذا النوع يُعد مركزي ويعول عليه نجاح التقويم، والاستفادة من نتائجه. وأخيرًا يمكن أن تتجه المؤسسات التعليمية لتقويم جزء من البرنامج لتقليل التكلفة وإصلاح مواطن الضعف إذا كانت ظاهرة ومحددة، بحيث يتم اتخاذ القرار المناسب للجوانب التي تتطلب ذلك فقط.
وختامًا، إن دقة هذا النوع من النماذج ومميزاتها لا تعني بالضرورة أنها تناسب جميع البرامج، لذلك فإن اختيار النموذج المناسب لتقويم البرنامج على حسب نوع الهدف من هذا التقويم مهم جدًا، ويفضل أن يتم تحديد ذلك واسطة مختص. كذلك وجود شفافية بين المقوم ومتخذي القرار مهمة، وذلك للوصول لأفضل البدائل التي تخدم البرنامج. وأخيرًا يجب الاطلاع على دراسات سابقة ذات صلة بمجال متطلبات المؤسسة.
- السابق
- |
- التالي
إضافة تعليق: