المصدر: مجلة كلية الخدمة الاجتماعية للدراسات والبحوث الاجتماعية، 2023، 32، 81-122
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى إلقاء الضوء على مميزات وعيوب أنظمة القياس والتقويم الإلكتروني والكشف عن الفرق بين مفهوم التقويم التقليدي والتقويم الإلكتروني، حيث كان التقويم التقليدي مرادفًا لمفهوم الامتحانات في مدارسنا حيث كان قاصرًا على قياس ناحية واحدة، بل وقياس جانب واحد من جوانب النمو عند المتعلم وهو الجانب المعرفي.
كان الغرض الرئيس للتقويم هو إعطاء درجات للطلاب وذلك لتصنيفهم وترتيبهم أو نقلهم من فرقه إلى اخرى، حيث كان التقويم يقيس قدرتهم على الحفظ والتذكر ولا يقيس قدرتهم على فهم القواعد والأفكار، ولا قدرتهم على استخدام هذه القواعد وتطبيق ما سبق وتعلموه في مواقف جديدة.
وعليه جاءت هذه الورقة البحثية لتؤكد على أن استخدام التقنيات الحديثة وتوظيفها في التقويم تزيد من التحصيل العلمي لدى الطالب وترسيخ المعلومات لديه، وتنمي مهارة التعلم الذاتي.
لأنظمة القياس والتقويم الإلكتروني مجموعة من الأساليب والأدوات الإلكترونية الحديثة ومنها ملفات الإنجاز الإلكترونية، والاختبارات الإلكترونية، وبنوك الأسئلة الإلكترونية المُعدة الكترونيًا بطريقة متكافئة وبدقة وموضوعية.
بالإضافة لدور التقويم الإلكتروني في تحقيق الأهداف التعليمية المستهدفة للبرامج الاكاديمية، فهو يوفر الوقت والجهد، ويوفر في الموارد والامكانيات المادية المستخدمة في أعمال تحضير وتنفيذ الامتحانات وتصليحها، والسرعة في اجراء الامتحانات، والقضاء على ظاهرة الغش، وحماية الملكية الفكرية لأعضاء هيئة التدريس.
كما يُعد التقويم الإلكتروني معاونًا لأعضاء هيئة التدريس على تحقيق نواتج التعليم المستهدفة. ويمكن أن يساهم في توحيد الامتحانات على مستوى الجامعات وبالتالي يحقق مبدأ المساواة ويتسبب بالارتقاء في مستوى الطالب، مما يُحدث التطوير والتحسين في المنظومة التعليمية ويضمن جودتها.
إضافة تعليق: