المصدر: مجلة اتحاد الجامعات العربية للبحوث في التعليم العالي، 2024، 44(2)، 415-436
هدفت الدراسة الحالية إلى بيان مدى إدراك المعلمين لمفاهيم الأمن السيبراني من وجهة نظرهم، وتوضيح دور الإدارة المدرسية في نشر ثقافة الأمن السيبراني لدى الطلبة من وجهة نظر المعلمين، وبيان معوقات نشر ثقافة الأمن السيبراني في المدارس الأردنية من وجهة نظر المعلمين، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا بدرجة
وعي المعلمين بالأمن السيبراني تعزى للمتغيرات الديمغرافية لعينة الدراسة.
وطبقت الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2021/2022 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين والمعلمات الذين يدّرسون بمدارس مديرية تربية لواء القويسمة وعددهم (1372) معلمًا و (2664) معلمة، وتكونت عينة الدراسة من (809) معلمًا ومعلمة تّم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية من مدارس مديرية تربية لواء القويسمة، وتم توزيعهم حسب المتغيرات: الجنس، والمؤهل العلمي، وعدد سنوات الخبرة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحث مكونة من جزأين، خصص الجزء الأول منها للمعلومات الأولية عن المُشارك، وتكون الجزء الثاني من (28) فقرة موزعة على (3) محاور، وهي: إدراك المعلمين بالوعي السيبراني، ودور الإدارة المدرسية في نشر ثقافة الأمن السيبراني لدى الطلبة، ومعوقات نشر ثقافة الأمن السيبراني بالمدارس الأردنية.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن درجة إدراك المعلمين بالأمن السيبراني مرتفعة، وأن دور الإدارة المدرسية في نشر ثقافة الأمن السيبراني لدى الطلبة من وجهة نظر العينة جاءت متوسطة، وأن هناك العديد من معوقات نشر ثقافة الأمن السيبراني بالمدارس الأردنية من وجهة نظر عينة الدراسة؛ وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا في درجة وعي المعلمين بالأمن السيبراني تعزى لأي من متغيرات الدراسة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
صياغة الخطط على مستوى المدارس بشكل عام للتوعية بالأمن السيبراني؛ ودوام التحذير من المخاطر والتهديدات السيبرانية بما يشمل الطلبة والمعلمين، وعقد دورات تدريبية لجميع المعلمين والطلبة لزيادة الوعي بالأمن السيبراني وبالإجراءات التي يمكن اتباعها في حال وقوعهم ضحية للمخاطر والانتهاكات السيبرانية.
- السابق
- |
- التالي
إضافة تعليق: