المصدر: مجلة الدراسات المستدامة، 2024، 6(2)، 1201-1232
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى المهارات الوظيفية لدى معلمات رياض الأطفال، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا بمستوى المهارات الوظيفية لدى معلمات رياض الأطفال وفقًا للمتغيرات المؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة. واقتصرت الدراسة على معلمات رياض الأطفال الحكومية في مديرية تربية بغداد/ الكرخ الثانية للعام الدراسي 2022/2023 م. ويقصد بالمهارات الوظيفية بهذه الدراسة بأنها مجموعة من المهارات الواجب توافرها لدى معلمات رياض الأطفال والتي تساعدها على القيام بوظائفها على أكمل وجه، وهي: مهارة التواصل، ومهارة حل المشكلات، ومهارة اتخاذ القرار، ومهارة استخدام الحاسوب. وأما التعريف الإجرائي فهي الدرجة الكلية التي تحصل عليها معلمة الروضة في ضوء اجابتها على فقرات مقياس المهارات الوظيفية.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتحدد مجتمع الدراسة بمعلمات رياض الأطفال الحكومية في مديرية تربية بغداد/ الكرخ الثانية وعددهن (300) معلمة،
وتم اختيار العينة بطريقة عشوائية بسيطة من المجتمع وعددها (168) معلمة، ومن ثم تم توزيعهن حسب متغيرات الدراسة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثة مكونة من (47) فقرة وبخمسة بدائل وهي (تنطبق علي دائمًا، تنطبق علي غالبًا، تنطبق علي أحيانًا، تنطبق علي نادرًا، لا تطبق علي)، وموزعة على أربعة مجالات من المهارات، وهي: التواصل، وحل المشكلات، واتخاذ القرار، واستخدام الحاسوب.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن معلمات رياض الأطفال لديهن مهارات وظيفية بمستوى مرتفع، وتبين عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في مستوى المهارات الوظيفية تبعًا لمتغير عدد سنوات الخبرة، أو تبعًا لمتغير المؤهل التعليمي وهذا يعتبر مؤشر جيد كونها أهم ركن من أركان العملية التعليمية في رياض الأطفال.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. قيام وزارة التربية بعقد عدد من الندوات والدورات التدريبية التي تساعد المعلمة على تطوير مهاراتها وكفاءتها لممارسة مهنتها على أكما وجه.
2. تدريب معلمات رياض الأطفال على ممارسة أساليب التقييم الذاتي للتعرف على جوانب القوة وجوانب الضعف في أدائهن المهني والتربوي والتخصصي.
3. إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية مع متغيرات أخرى وعلى عينات أخرى.
4. دراسة العلاقة بين معرفة معلمات رياض الأطفال للمهارات الوظيفية ودرجة ممارستهن لتلك المهارات داخل الصف.
5. إجراء دراسة مقارنة بين معلمات رياض الأطفال الحكومية والأهلية.
إضافة تعليق: