دور الإنماء المهني للمعلمين الجدد في تحقيق التنمية المستدامة

منشور: 
2024

المصدر: المجلة العربية للتربية النوعية، 2024،8(31)، 1-18

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أهمية الإنماء المهني للمعلمين الجدد، ومعرفة مدى إسهام الإنماء المهني في تحقيق التنمية المستدامة، ووضع تصور عام للارتقاء بمستوى الإنماء المهني لتحقيق التنمية المستدامة.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على جمع البيانات وتبويبها ومن ثم تحليلها لتفسيرها والخروج بالتوصيات لتسهم في تطوير وتحسين المعطيات الحالية. وعليه أجريت هذه الدراسة من خلال العودة للأدب التربوي
ذو الصلة بموضوع الدراسة، وخرجت الدراسة بمحورين رئيسين وهما: الإنماء المهني، تعريفه، وأهميته، وكيف يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة؛ وعرف الباحث الإنماء المهني إجرائيًا على أنه مجموعة من الخبرات التعليمية التي يكتسبها الفرد والتي ترتبط بصورة مباشرة أو غير مباشرة بوظيفته التي يعمل بها. ويمكن تلخيص أهمية الإنماء المهني بعدة نقاط ومنها: يُمكن المعلم من مواكبة التقنيات والابتكارات الجديدة بمجال التعليم، ويُسهم بتحسين وتنويع أساليب التدريس، مما يعزز جاذبية التعليم وفاعليته. وتناول الكاتب في المحور الثاني مفهوم التنمية المستدامة والتعرف على كافة جوانبها؛ وعرفها الباحث إجرائيًا على أنها قدرة المعلمين الجدد على تعليم الطلبة بطرق تعزز التنمية المستدامة من خلال نقل المفاهيم وممارسات متعلقة بالبيئة والاقتصاد المستدام. وللتنمية المستدامة ثلاثة أبعاد، وهي: البعد الاقتصادي، والذي يركز على تحسين مستوى معيشة الأفراد من خلال تلبية احتياجاتهم من السلع والخدمات، والبعد البيئي الذي يركز على توازن النظام الاقتصادي مع البيئي، ويهدف إلى حماية النظم البيئية والاستفادة الأمثل من الموارد الطبيعية والحد من التلوث والمحافظة على الثروات الطبيعية، والبعد الاجتماعي والذي يركز على أهمية الإنسان كجوهر للتنمية ويسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر.
خلص الباحث إلى مجموعة من النتائج، ومنها: أن للإنماء المهني أهمية كبيرة للمعلمين الجدد لتمكينهم من المهارات المهنية والأكاديمية، سواء كان ذلك عن طريق برامج التدريب الرسمية، أو استخدام أساليب التعلم الذاتي، ويساهم الإنماء المهني بتحقيق التنمية المستدامة، حيث يهدف لتطوير المهارات والمعارف اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة.
وفي ضوء ما توصل إليه من نتائج قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. اختيار المدرب بعناية، والتأكد من أهمية المادة التدريبية وما ستقدمه للمتدربين، وخاصة في الجانب التكنولوجي.
2. إجراء دراسات مسحية للكشف عن الحاجات التدريبية للمعلمين.
    

التحديث: فبراير. 09, 2025
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: