المصدر: مجلة جامعة الزيتونة الدولية، 2024،27، 229-259
هدفت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن الأسئلة التالية: ما درجة ممارسة المعلمين للتعليم الابتكاري بصورة عامة، والتعليم الابتكاري المخصص لتنمية المهارات التعليمية
الذاتية لدى الطلبة؟ وما درجة امتلاك الطلبة للمهارات الذاتية التعليمية ودرجة تطبيق هذه المهارات؟ وهل توجد فروق في متوسطات آراء أفراد عينة الدراسة في العلاقة بين ممارسة المعلمين للتربية الابتكارية وعلاقتها بتنمية المهارات التعليمية الذاتية لدى الطلبة تبعًا لمتغيرات سنوات الخبرة والدرجة العلمية والتخصص؟ وما العلاقة بين مجالات التعليم الابتكاري ومجالات المهارات الذاتية التعليمية لدى الطلبة؟
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من معلمي المرحلة الثانوية في الناصرة والبالغ عددهم (108) فردًا موزعين على (6) مدارس، وأما العينة فقد تم اختيارها بطريقة مسحية قصدية، وبلع عددها (87) فردًا تم توزيعهم حسب: سنوات الخبرة، والدرجة العلمية، والتخصص.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة مكونة من (3) أقسام، خصص الأول للمعلومات الأولية، وتكون القسم الثاني من (14) عبارة موزعة بالتساوي على المجالين: درجة ممارسة التعليم الابتكاري، ودرجة ممارسة التعليم الابتكاري المخصص لتنمية المهارات الذاتية، وتكون القسم الثالث من (19) عبارة موزعة على مجالين وهما: درجة امتلاك الطلبة للمهارات الذاتية التعليمية، ودرجة تطبيق الطلبة للمهارات الذاتية التعليمية.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن درجة ممارسة معلمي المرحلة الثانوية في مدينة الناصرة للتعليم الابتكاري عالية، وأن درجة ممارسة المعلمين التعليم الابتكاري المخصص لتنمية المهارات التعليمية الذاتية عالية، وأن درجة امتلاك الطلبة للمهارات الذاتية التعليمية كان متوسطة، وأن درجة تطبيق المهارات الذاتية التعليمية كانت عالية واتضح وجود فروق دالة إحصائيًا تبعًا للدرجة العلمية لصالح الفئة ماجستير، ووجود فروق دالة إحصائيًا تبعًا للتخصص، وكانت الفروق لصالح الفئتين علوم طبيعية وإدارة واقتصاد/ تكنولوجيا، واتضح وجود علاقة إيجابية طردية بين مجالات التعليم الابتكاري والمهارات التعليمية الذاتية؛ وأنه كلما زاد مستوى التعليم الابتكاري زادت درجة المهارات التعليمية الذاتية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثتان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. اعتماد التعليم الابتكاري كأسلوب تعليمي من شأنه تطوير مهارات التعلم لدى الطلبة.
2. التركيز على خصائص الطلبة وابتكار أساليب تعليمية تنمي قدراتهم ومهاراتهم الذاتية.
3. إجراء دراسات مشابهة تسعى لقياس المهارات الذاتية التعليمية في بيئات تعليمية مختلفة.
إضافة تعليق: