المصدر: الراصد الدولي،السعودية، 2014، عدد 39، ص ص: 40-43.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تُعرّف الشبكات الاجتماعية بأنها مواقع إلكترونية خدمية، هدفها التعارف والترابط والبحث عن آخرين لهم نفس الاهتمامات والتوجهات، ويتشاركون في الهموم وألاهداف. ومن بين أشهر الشبكات الاجتماعية شهرة وفاعلية، يأتي كل من ال )فيسبوك وتويتر(، حيث انهما من أشهر مقدمي هذه الخدمات والأكثر استخدامًا؛ لذا ارتأت وزارة التعليم العالي أن يكون لها حضور في هاتين الخدمتين لتسهل على كوادرها كافة عملية التواصل معها بالطريقة العصرية والتقنيات الحديثة.
في هذه الدراسة تم استخدام نوعين من التقنيات كأدوات لتحليل التعليم وهما، تحليل الشبكات الاجتماعية وعملية استخلاص المعلومات لقياس كثافة التعاون بين الطلبة ومدى تمركزه وجدواه.
أشارت نتائج التحليل إلى الاتساق والتماسك بين النهج التربوي وخيار استخدام الشبكات الاجتماعية في التعليم الجامعي، وعلى وجود شبكة كثيفة ذات مستوى عالٍ من التفاعل، وأشارت الدراسة إلى أن مصادر المعلومات المتنوعة والإمكانيات الهائلة المتاحة على شبكة المعلومات، قد أثّرت في التعليم وعملية التعلم، ولكنها في الوقت نفسه جعلت عمليات التحليل والتقييم أكثر تعقيدًا، حيث إن التحليل يستجيب لاحتياجات الوسائل المتزايدة لفهم كيفية حدوث عملية التعلم عندما يتم تفعيلها بهذه التقنية الحديثة؛ ونوّهت نتائج الدراسة من خلال دراسة مجموعة تمتاز بدرجة عالية من التفاعل بأن الشبكة قد وفرت فرصاً واسعة من التعاون والرؤية، ووفرت فرص تعلم أكثر وأغنى، وأن هذا التفاعل يوفر أساسًا صلبًا يحقق تبادل الجودة والبناء المشترك للمعرفة، وفوق كل ذلك فإنه يوفر دعمًا اجتماعيًّا للعمل.
في النهاية أوصت الدراسة بضرورة عمل دراسات أخرى في هذا المجال، من خلال الوسائل المنهجية المثلثة التي تتمحور في التحليل النوعي للسجلات التي بناها المعلم من الملاحظات والمذكرات والتقييمات العملية،ومن ملاحظات الطلبة، وكذلك كنتيجة لعمليات التقييم الذاتي.
إضافة تعليق: