أثر استخدام استراتيجية تدريس الأقران في تطور المهارات الحسابية للتلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية

المصدر: المجلة التربوية الدولية المتخصصة، الأردن، 2013، مجلد 2، عدد 4، ص ص: 364-387.

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن أثر استخدام استراتيجية تدريس الأقران بالمرحلة التعليمية المتوسطة في: تطوير مهارات مسائل الضرب لدى التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية، وتنمية الاتجاهات الإيجابية لدى التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية نحو مادة الرياضيات، وتنمية الاتجاهات الإيجابية لدى التلاميذ العاديين نحو أقرانهم التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية.

تكونت عينة الدراسة من 12 تلميذًا، 4 منهم تلاميذ عاديين وَ 8 تلاميذ من ذوي الإعاقة الفكرية القابلين للتعلم والذين تتراوح أعمارهم ما بين (14-18 سنة).

وقد قسم التلاميذ إلى مجموعتين المجموعة التجريبية 8 تلاميذ، 4 تلاميذ من ذوي الإعاقة الفكرية و 4 تلاميذ عاديين وزعوا على 4 مجموعات تدريسية تضم كل مجموعة تلميذين: تلميذ عادي (قرين معلم) وتلميذ ذو إعاقة فكرية (قرين متعلم). أما المجموعة الضابطة فضمت 4 تلاميذ من ذوي الإعاقة الفكرية.

كشفت النتائج عن فاعلية ونجاح استراتيجية تدريس الأقران في تطوير واكساب مهارات مسائل الضرب عند 3 تلاميذ من المجموعة التجريبية حيث استطاعوا الوصول إلى المستوى المطلوب في المجموعات الثلاث المحددة لهم، بينما استطاع تلميذ واحد من الوصول إلى المستوى المطلوب في مجموعتين من المجموعات الثلاث، أما المجموعة الضابطة فتمكن تلميذين من الوصول إلى المستوى المطلوب في المجموعات الثلاث، وتمكن تلميذ واحد من إتقان مجموعتين من أصل ثلاث مجموعات، وتمكن تلميذ واحد من إتقان مجموعة واحدة من المجموعات الثلاث المحددة.

كما كشفت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اختبار اتجاهات التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية (المجموعة الضابطة) نحو مادة الرياضيات، وأيضًا أوضحت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اختبار اتجاهات التلاميذ العاديين نحو التلاميذ ذوي الإعاقة الفكرية.

في ضوء النتائج يوصي الباحث بإجراء المزيد من الدراسات والبحوث حول أثر استخدام استراتيجية تدريس الأقران في التعليم، وذلك نظرًا لفاعليتها مع التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة واجراء دراسة حول الصعوبات التي تواجه المعلمين في تطبيقها وإعداد دليل إجرائي للمعلم وللتلميذ حول استراتيجية تدريس الأقران.