المصدر: المعرفة ( وزارة التربية والتعليم السعودية )، السعودية، 2014، عدد 233.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
ينطلق مفهوم الهندرة والتي تسعى إلى إحداث تغييرات جذرية في أساليب وطرق العمل بالمنظمات لتتناسب مع إيقاع ومتطلبات هذا العصر، عصر السرعة والثورة التكنولوجية من السؤال البسيط الذي يعتبر القاعدة الأساسية لهذا المفهوم وهو: هل هناك طريقة أفضل لتقديم هذه الخدمة أو القيام بهذا العمل؟
كما ويجدر بنا ونحن بصدد الحديث عن الهندرة أن نتطرق إلى إحدى قواعد الفكر الإبداعي، وهي قاعدة الخروج من الصندوق (OutBox)والتي تنادي العاملين إلى الإبداع في أعمالهم والتخلص من قيود التكرارية والرتابة والنظر إلى الأمور المحيطة بأعمالهم بنظرة شمولية تساعد على تفجير الطاقات الإبداعية الكامنة في كل فرد منهم.ولعل أشهر وأبسط تعاريف الهندرة هو التعريف الذي أورده مؤسس الهندرة مايكل هامر وجيمس شامبي في كتابهما الشهير (هندرة المنظمات) والذي ينص على أن:"الهندرة هي إعادة التفكير بصورة أساسية وإعادة التصميم الجذري للعمليات الرئيسة بالمنظمات لتحقيق نتائج تحسين هائلة في مقاييس الأداء العصرية: الخدمة والجودة والتكلفة وسرعة إنجاز العمل".
من التعريف السابق يمكن ملاحظة اشتماله على أربعة عناصر أساسية وهي:
- إعادة التفكير بصورة أساسية.
- إعادة التصميم بصورة جذرية.
- نتائج تحسين هائلة.
- العمليات الرئيسة.
ومن فوائد ونتائج وتغييرات الهندرة نذكر على سبيل المثال:
- تغيير وحدات العمل من الأقسام إلى الفرق العملية.
- تغيير معيار التقدم من الأداء إلى القدرة.
- تغيير القيم من قيم وقائية إلى قيم إنتاجية.
مما سبق نجد أن الهندرة تهدف إلى إحداث تغيير جذري في الأداء، والذي يتمثل في تغيير أسلوب وأدوات العمل، ونحن نحتاج إلى البناء التالي لتحقيق النهضة التي نطمح إليها لتحقيق الأداء المتميز ExcellenceorCompetencyPerformance الذي يسهم في تحقيق العمل المطلوب بشكل صحيح من أول مرة، وتقليل الأخطاء والعيوب والمشكلات، وتقليل المبذول من الجهد والوقت والموارد.
إضافة تعليق: