الهندرة لدى مؤسسات التعليم العالي

منشور: 
2013

المصدر: العلوم التربوية والنفسية، العراق، 2013، عدد 96، ص ص: 427-446.

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

من خلال إتباع منهج البحث الوصفي، أي إستقصاء ظاهرة كما هي قائمة في الواقع من أجل تشخيصها وكشف جوانبها وتحديد العلاقات بين عناصرها، يهدف البحث الحالي إلى التعرف على مدى وجود الهندرة لدى مؤسسات التعليم العالي في دولة العراق، وتأتي أهميتة من كونه: موضوع جديد في المجال التربوي والتعليمي، ولما للهندرة  من أثر في تحسين العمليات الإدارية في الجامعات وفي تحقيق أهدافها على أفضل وجه، كما وتوفر الهندرة وقتًا وجهدًا للقيادة الإدارية العليا لرسم استراتيجية للمؤسسة التربوية، وتحفز العاملين وتنمي لديهم مواطن القوة ومعالجة مواطن الضعف.

من مراجعة أدبيات البحث الخاصة بمفهوم الهندرة أو إعادة هندسة الإعمال يتضح أن هذا المفهوم ليس حديثًا، وانما له جذور تاريخية تطوّرت على مر السنين، ومن أهداف إعادة الهندسة نذكر على سبيل المثال: تشجيع العاملين، التخلص من الإدارة غير الضرورية، وتشخيص الخلل في الإجراءات الحالية والتركيز على العمليات الإدارية.

وتخلص الباحثة إلى أن أهداف الهندرة تتجسد في تحسين الجودة وسرعة الأداء وتقليل التكلفة والتركيز على العمليات الإدارية في المنظمة.

ولكي تتم عملية إعادة الهندسة (الهندرة) لا بد من الاستناد على المبادئ الأساسية التي تسترشد بها المنظمات التي ترغب في تبني هذا الأسلوب، وتستعرض امثلة لهذه المبادئ مثل: مبادئ (Champy& Hammer) ومبادئ البرواري وَ (Citixsys).

أما الباحثة فترى أن مبادئ إعادة الهندسة تتمثل في: دمج عدة وظائف ذات الطبيعة الواحدة، واشراك الموظف في اتخاذ القرارات، وتقليل المركزية والإجراءات الروتينية واستخدام أسلوب فرق العمل. وترى الباحثة كذلك أن منخصائص إعادة الهندسة هي إعادة التفكير في أساسيات العمل والتصميم الجذري وتحسين أساليب العمل الحالية وسرعة انجاز العمل، وترى أن متطلبات إعادة هندسة الأعمال تكمن في وجود قيادة إدارية مؤمنة وتسعى إلى التغيير والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وتقانة المعلومات في أداء عمل المنظمة عن طريق فريق هندسة الأعمال.

تخلص الباحثة إلى أن تطبيق الهندرة يُحفز العاملين في المؤسسات التعليمية للإبداع في أدائهم والتخلص من كل قيود البيروقراطية والتكرارية والنمطية والنظر إلى الأمور المحيطة بأعمالهم نظرة منظومية تساعد على تفجير الطاقات الإبداعية الكامنة في كل فرد فيهم مما ينعكس بالضرورة على منظومة التعليم والتعلم، كما وإن الهندرة تُحدث تغيرات كلية وجذرية في أساليب العمل ومستويات الأداء الأكاديمي والإداري تصاحبها طفرات هائلة في معدلات الأداء ومعها كل القوالب القديمة، بحيث يتم استبدالها بالحديث والمبتكر. وفي الختام تتقدم بالعديد من الاستنتاجات مثل ضرورة التنظيم على أساس منتجات التعلم وليس المهام، ومعرفة نقاط الضعف في منظومة التعليم والتعلم من الجذور وتحديد أسبابها ومن ثم الوصول إلى كيفية العلاج.

التحديث: فبراير. 15, 2015
الطباعة
التعليق
كلمات البحث: 

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: