المصدر: رسالة التربية وعلم النفس – السعودية، 2014، عدد 46،ص ص:189-214.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى استخدام الطالبات المتدربات لأحدث استراتيجيات التدريس (تحليل المهمات، والربط الحسي، والحواس المتعددة، وتبادل الأدوار، وخرائط المفاهيم، والعصف الذهني) مع التلميذات ذوات صعوبات التعلم من وجهة نظر طالبات التدريب الميداني بقسم التربية الخاصة مسار صعوبات تعلم بمدينة الرياض. ولتحقيق الهدف استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي وذلك لملائمته لطبيعة أهداف الدراسة، واختارت بشكل عشوائي كعينة للبحث (41) طالبة من طالبات التدريب الميداني في قسم التربية الخاصة مسار صعوبات التعلم في الصف الدراسي الثاني للعام الدراسي 2012-2013، وكانت أداة الدراسة إستبانة تكونت من ثلاثة أجزاء أعدت خصيصًا لتلائم الدراسة.
وبعد تحليل البيانات اتضح أن ترتيب الاستراتيجيات المستخدمة مع ذوي صعوبات التعلم من قبل الطالبات المعلمات حسب تكرارها على التوالي: إستراتيجية الربط الحسي ثم إستراتيجية تحليل المهمات ثم إستراتيجية الحواس المتعددة ثم إستراتيجية تبادل الأدوار ثم إستراتيجية العصف الذهني ثم إستراتيجية خرائط المفاهيم.
في حين نجد أن هناك تفاوتًا بين مصادر الحصول على المعلومات إذ كانت المقررات الدراسية ذات النسبة الأعلى لاستجابات الطالبات المعلمات، وأما الدورات التدريبية فقد حصلت على النسبة الأقل. وأما فيما يتعلق بالعقبات فقد تركزت على عدم التطرق للاستراتيجيات الحديثة في مقرر طرق تدريس صعوبات التعلم، وعدم التدريب على استخدام تلك الاستراتيجيات.
في ضوء نتائج الدراسة توصلت الباحثة إلى العديد من التوصيات ونذكر منها:
التنويع في الاستراتيجيات المستخدمة في تدريس الطالبات ذوات صعوبات التعلم.
- عقد الندوات وورش العمل من أجل تدريب الطالبات المعلمات على الاستراتيجيات التدريسية الفعالة في تدريس ذوات صعوبات التعلم.
- تفعيل الدروس النموذجية واستخدام نموذج التدريس المصغر من أجل تدريب الطالبات المعلمات عليها قبل مرحلة التدريب الميداني.
- ضرورة تكثيف الزيارات الميدانية للطالبات المعلمات وإعطاء تغذية راجعة مباشرة.
- بناء قائمة تقويم الطالبة المعلمة وفق معايير واضحة لجميع الأطراف المعنيين بعملية التقييم ومشتملة على طرق التدريس الحديثة وضرورة التنويع في استخدامها.
إضافة تعليق: