رياض الأطفال: تأثيرها على شخصية الطفل

منشور: 
2013

المصدر: المعرفة (وزارة التربية والتعليم السعودية)، 2013، 218.

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

أكد أفلاطون منذ ألفي عام على فوائد تربية الأطفال، ومنذ ذلك الحين إتخذ توجيه الصغار وتربيتهم خارج البيت أشكالاً عدة، وفي أوائل القرن 18 أقيمت مراكز تقوم على توفير تربية دينية وحماية صحية للصغار في بريطانيا، وأنشئت ـ في أوائل القرن 19 ـ دور للحضانة في كلٍّ من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا. في النصف الثاني من القرن التاسع عشر أنشأ فريدريك فروبل أول روضة للأطفال في ألمانيا عام 1838م، واختار لها هذا الاسم KINDERGARTEN.

في عام (1986م) انبثقت فكرة مشروع تطوير رياض الأطفال بالمملكة العربية السعودية في ضوء نتائج دورة تدريبية عقدت لثلاثين دراسة غطت عددًا من رياض الأطفال الخاصة والعامة بمدينة الرياض، حيث أنشئت أول روضة حكومية في المملكة عام 1975 مـ في مكة المكرمة، وبعد نجاح التجربة بدأت رئاسة تعليم البنات بافتتاح رياض الأطفال عامًا بعد عام.

لقد اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية بدعم مرحلة ما قبل المدرسة؛ وذلك من أجل رعاية الطفولة والارتقاء بالمستوى التربوي في البلاد، وكان لهذا الدعم أسبابه العامة والخاصة ومنها:

تطور نظريات التربية التي تشير إلى أهمية تعليم الطفل في مرحلة مبكرة من حياته وأنها أصبحت في بعض البلدان المتقدمة جزءًا لا يتجزأ من السلم التعليمي. وأما أهداف مرحلة الروضة فهي تشمل المجال المعرفي وتشمل بوجه عام الأهداف التي ترمي إلى تطوير ذكاء الطفل الذي يتطلب تنمية حواسه وانتباهه، والمجال الوجداني والذي يعنى بالأحاسيس والمشاعر والإنفعالات، وتركز على ما يراد تنميته في الطفل من أحاسيس وميول واتجاهات نحو نفسه ومن حوله، وأخيرًا الأهداف الجسدية وتهدف إلى تنمية قدرات الطفل الحسية - الحركية ومساعدته في السيطرة على أعضاء جسمه المختلفة.

وللمنهج المقدم للطفل أهمية بالغة حيث يعتبر همزة الوصل بين المعلمة والطفل لاحتوائه على مجموعة من الخبرات والأنشطة المعرفية (الجانب المعلوماتي للمحتوى)، والمهارية (الجانب النفسي حركي للمحتوى)، والانفعالية (الجانب الوجداني للمنهج) ولقد مرت مناهج الطفولة المبكرة في المملكة العربية السعودية بثلاث مراحل، وفي أخرها كان منهج رياض الأطفال المطوّر الذي يقوم على التعلم الذاتي.

التحديث: أبريل. 01, 2015
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: