المصدر: المجلة الدولية للأبحاث التربوية- الامارت، 2015، 36، 43-65
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية: تنمية بعض جوانب السلوك التكيفي لدى أطفال التوحد، وإلى خفض حدة بعض أعراض التوحد من خلال إكساب الأطفال مهارات اجتماعية وتكيفية من خلال إخضاعه لبرنامج تدريبي قائم على القصص الاجتماعية، وأخيرًا، التعرف على دور القصص الاجتماعية المستخدمة مع أطفال التوحد في رفع مستوى سلوكه التكيفي.
لتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحثون التصميم الشبة التجريبي ذا المجموعة التجريبية الواحدةOXO) ) ذات القياسين القبلي والبعدي، وتحددت متغيرات الدراسة على النحو التالي: المتغير المستقل: البرنامج التدريبي القائم على القصص الاجتماعية، والمتغير التابع: أعراض اضطراب التوحد،والسلوك التكيفي. وأما عينة الدراسة فتكونت من جميع حالات أطفال التوحد والملتحقين بمركز المعاقين برأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تشخيصهم حسب اختبارات جيليام وكارز للتوحد، حيث يقعون جميعهم ضمن فئة التوحد البسيط والمتوسط، وقد بلغ عددهم (8) أطفال (5 ذكور و3 إناث) تراوحت أعمارهم بين 6-8 سنوات. وأما أدوات القياس فشملت: مقياس جيليام لغرض تشخيص حالات التوحد، مقياس السلوك التكيفي بصورته المسحية، والبرنامج التدريبي القائم على القصص الاجتماعية للتوحد وقد اشتمل البرنامج في صورته النهائية على (10) قصص اجتماعية تمثل المهارات الاجتماعية والسلوكية التالية: )الاستئذان، تقديم الشكر، التواصل البصري، التعاون، ضبط النفس عند الغضب، استعارة الممتلكات، الانتظار في الدور، التعبير عن الاحتياجات، آداب الطعام، آداب الزيارة).
وبعد فحص فرضيات الدراسة باستخدام اختبار ويلكوكسون واستخراج قيمة Z، تبين وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية بين القياسين القبلي والبعدي على مقياسي جيليام والسلوك التكيفي.
وفي ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحثون بعدد من التوصيات نذكر منها: اتباع أسلوب القصص الاجتماعية مع أطفال التوحد كأسلوب تأهيلي لتطوير مهارات السلوك التكيفي والتخفيف من أعراض التوحد، وضرورة تدريب الكوادر العاملة في مراكز التوحد على صياغة واختيار القصص الاجتماعية المناسبة للطلبة بشكل فردي وآليات تطبيقها.
إضافة تعليق: