الإبداع في طرق التدريس 2014 م، استكشاف أشكال جديدة من أساليب التدريس والتعلم والتقييم لتوجيه التربويين وصانعي السياسات

المؤلفون: 
منشور: 
2015

المصدر: الراصد الدولي- السعودية، 2015، 51، 22-29

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

قام عالم النفس الأمريكي (سيدني برسي Sidney Pressey) في بداية العشرينيات تقريبًا عام 1925م باختراع أول آلة تعليمية، وهي آلة صغيرة لتصحيح الاختبارات ذاتيًّا تحتوي على إجابات متعددة، ويتمكن المتعلم من خلالها أن يكتشف أخطاءه ويعمل على تصحيحها وتقويمها. ويعدُّ اكتشاف هذه الآلة نقطة بداية الاهتمام بالتعلم المبرمج؛ لذا يجب أن تكون هناك ثورة صناعية في مجال التعليم تجمع بين العلوم التربوية وبراعة التقنيات التربوية؛ لتحديث إجراءات فاعلة بشكل كبير في التعليم التقليدي. وقد طورت بعض المشاريع الأساليب الفردية من الدروس التي تتكيف مع المعارف والمهارات والإستراتيجيات وتفضيلات الطالب، فالمعلم المعرفي هو نوع خاص من نظام التدريس الذكي، الذي يستخدم نموذجًا معرفيًّا لتقديم الملاحظات للطلاب في أثناء عملهم على حل المسائل وعادة ما تتألف الملاحظات من إبلاغ الطلاب بصورة فورية بصحة أو عدم صحة الإجراءات التي يقومون بها. وأصبح بإمكان المتعلمين الآن إنشاء الملف التعريفي الخاص بهم، وإجراء المحادثات الشخصية ومتابعة الناس الذين يشاركونهم بالاهتمامات نفسها، والبحث عن رفاق الدراسة للتعلم التعاوني وإنشاء مجموعات الدراسة وبناء مجتمعات ذات اهتمام مشترك. وقد بدأت اتجاهات جديدة في الشبكات الاجتماعية بالتأثير في التعليم فعليًّا، تشمل لقطات حية عن النشاط الحالي مثل (الأخبار المتعلقة بالمساق، أو أنشطة التعلم لمجموعة من أصدقاء الدراسة)، والنشاط الذي يعتمد على المواقع التي تسهل مشاركة الناس بالفيديو أو الصور أو الأصوات المتعلقة بالبيئة المحلية، فالتعلم الاجتماعي ليس مجرد وسيلة لتقاسم موارد التعلم، بل نشاط قيّم في حد ذاته يُحدث التعلم التعاوني "العقل المشترك"، الذي يجمع بين وجهات نظر مختلفة وطرق بديلة لحل المشكلات. والاتجاه الرئيس الآخر هو التعليم المدمج داخل الفصول الدراسية وخارجها، ويظهر هذا النوع من التعليم في الفصول الدراسية المقلوبة، حيث يشاهد الطلاب محاضرات فيديو في المنزل ويناقشونها في الصف، كما يظهر أيضًا مع الطلاب الذين يجلبون أجهزتهم الخاصة إلى الفصول الدراسية جنبًا إلى جنب مع البرامج الخاصة بهم والشبكات الاجتماعية.

ويقترح هذا التقرير نحو عشرة ابتكارات هي بالفعل متداولة بشكل كبير، ولكنها لم تفرض حتى الآن تأثيرها العميق في التعليم؛ ولهذا اقترحت مجموعة من الأكاديميين في معهد تقنية التعليم في الجامعة المفتوحة لائحة طويلة من المصطلحات التعليمية والنظريات والممارسات الجديدة، ووضعت مخططات تربوية جديدة قد تحول العملية التعليمية إلى الأفضل، وفيما يأتي عناوين لهذه الطرق والأساليب: الدروس الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصادر أو المساقات، سيادة التقنيات في بيئة التعليم والبحث الإبداعي، الوقوف على أداء الطلاب ومعرفة مستوياتهم ودرجات تحصيلهم، الفصول الدراسية المقلوبة، أحضر جهازك الخاص، تعلم كيفية التعليم، التقييم الديناميكي، التعلم القائم على الحدث، التعلم من خلال القصص، مفاهيم العتبة، وأخيرًا التسوية أو الإصلاح.

التحديث: أغسطس. 03, 2015
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: