أثر التعلم المستند إلى الدماغ في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى التلاميذ الموهوبين في الصف الثامن

منشور: 
2015

المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية –البحرين، 2015، 16 (1)، 43-75

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

يهدف البحث الحالي إلى الإجابة عن السؤال الرئيس التالي: هل يوجد أثر للتعلم المستند إلى الدماغ في تنمية مهارات التفكير التأملي (العمل الاعتيادي، والفهم، والتأمل، والتأمل الناقد) والدرجة الكلية لدى التلاميذ الموهوبين (ذكور وإناث) في مدارس الملك عبداللّه الثاني للتميز في الأردن؟

لتحقيق أهداف البحث تم استخدام المنهج شبه التجريبي، واشتملت عينة البحث على (106) تلاميذ وتلميذات في الصف الثامن الأساسي الموهوبين في مدارس الملك عبداللّه الثاني للتميز في الأردن، والمسجلين للفصل الثاني من العام 2010/2011، حيث وقع الخيار بطريقة قصدية على مدرسة الزرقاء، والتي شملت أربع شعب للصف الثامن: اثنتان للذكور، ومثلهما للإناث، وتم اختيار شعبة ذكور وشعبة إناث بطريقة القرعة لتمثلا المجموعة التجريبية (27 ذكور وَ 27 إناث)، وشعبتين لتمثلا المجموعة الضابطة (26 ذكور وَ 26 إناث). وأما أدوات البحث فقد شملت أداتين هما مقياس التفكير التأملي والبرنامج التدريبي. بالنسبة  لمقياس التفكير التأملي فقد استخدم المقياس الذي طوره وصممه كيمبر وشركاه (2000)، مع ملاءمته للبيئة الأردنية بحيث شمل (18) فقرة لقياس الأربع مهارات (العمل الاعتيادي، والفهم، والتأمل، والتأمل الناقد). وأما البرنامج التعليمي فشمل (15) درسًا بحيث احتاج كل درس إلى حصتين دراسيتين لتنفيذه، وتبع كل درس مجموعة من أوراق العمل اللفظية والشكلية، وقد تم بناء البرنامج بالتعاون مع معلمة العلوم، وبالاستناد على محتوى الوحدتين (البنية الإلكترونية لذرات العناصر تحدد سلوكها الكيميائي، وتفاعلات العناصر مع الأكسجين)، وذلك لتطبيق مبادئ واستراتيجيات التعلم المستند على الدماغ عليهما أثناء التدريس مثل (الفواصل الزمنية، والعصف الذهني، والخرائط الذهنية، والمنظم الشكلي).

أشارت نتائج البحث إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين المجموعتين التجريبية والضابطة في جميع مهارات التفكير التأملي (الفهم، والتأمل، والتأمل الناقد) باستثناء مهارة العمل الاعتيادي، وكانت الفروق لصالح المجموعة التجريبية، ولم توجد فروق دالة إحصائيًا تعزى للجنس أو تفاعله مع المجموعة باستثناء مهارة العمل الاعتيادي  حيث أظهرت النتائج فروقًا تعزى للتفاعل بين المجموعة والجنس، وكانت هذه الفروق لصالح الذكور في المجموعة التجريبية.

بناءً على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج صيغت التوصيات وكان من أهمها:

  1. توظيف استراتيجيات التعلم المستند على الدماغ في تعليم مادة العلوم للطلبة الموهوبين في مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز.
  2. الاستفادة من البرنامج في بناء برامج مماثلة في تعليم المواد الدراسية الأخرى.
  3. بحث أثر التعلم المستند إلى الدماغ في تنمية مهارات التفكير الأخرى مثل التفكير الناقد، والإبداعي لدى التلاميذ الموهوبين ومن مراحل عمرية مختلفة. 
التحديث: نوفمبر. 25, 2015
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: