الرضا الوظيفي لأساتذة التربية البدنية والرياضية لمرحلة التعليم المتوسط وعلاقته بأدائهم

منشور: 
2015

المصدر: مجلة الأكاديمية للدراسات الاجتماعية الانسانية، الجزائر، 2015، 13، 80-88

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تهدف الدراسة الحالية إلى دراسة العلاقة الارتباطية بين الخصائص الشخصية مثل: الجنس، العمر، الخبرة المهنية، وعلاقة العمل والرضا الوظيفي، وبين الأداء لدى أساتذة التربية البدنية والرياضية في طور التعليم المتوسط في كل من ولاية قسنطينة، وميلة، وسطيف، وباتنة في دولة الجزائر.

لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي، وأما عينة البحث فقد أختيرت بطريقة عشوائية من أساتذة التربية البدنية والرياضية، وبلغ مجموع العينة (130) أستاذًا، وأما أدوات الدراسة فقد شملت: استبيان لقياس الأداء وتضمن جزئيين، الأول لجمع البيانات الشخصية ذات الصلة بالدراسة، والثاني لقياس محاور الأداء وهي: التخطيط للدرس، تنفيذه، تقويمه، وتنظيمه وإدارة الفصل. وأما إستبيان الرضا الوظيفي فقد تضمن الرضا عن: ظروف العمل، الأجر، العلاقات مع الزملاء، الإشراف، الترقية، والتلاميذ.

أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية قوية ودالة بين الرضا الوظيفي والأداء لدى أساتذة التربية البدنية والرياضية في طور التعليم المتوسط، وعلاقة ارتباطية قوية بين المتغيرات الشخصية )الخبرة المهنية، علاقة العمل، الجنس، الالتحاق بالقسم) وكل من الرضا الوظيفي والأداء لدى أفراد عينة الدراسة.

إن وجود علاقة بين الرضا الوظيفي لأساتذة التربية البدنية و الرياضية وأدائهم، يحتم على المدرسة الجزائرية وعلى المسؤولين في جميع المستويات الإهتمام بظروف عمل هؤلاء الأساتذه، وبحاجاتهم النفسية والإجتماعية، وخصوصًا إذا أرادوا أن يقدم الأستاذ أداءً متميزًا، و من ثمة تحقيق أهداف الأمة في تربية جيل متكون علميًا وإجتماعيًا ونفسيًا وبدنيًا.

باعتبار أن كل من الرضا الوظيفي والأداء ظاهرة ترتبط بالعوامل النفسية والاجتماعية فإن الدراسة لا تعبر إلا عن النتائج المتوصل عليها من العينة، إذ أن هناك الكثير من العوامل التي تتداخل وتؤثر في هذه العلاقة، وهذا ما يفتح المجال أمام من يرغب في القيام بدراسات أخرى لها علاقة بالرضا الوظيفي والأداء ومختلف المتغيرات المتداخلة معًا، والتي تؤثر وتتأثر بهما، ولا سيما في مجال التربية البدنية والرياضية.

التحديث: ديسمبر. 24, 2015
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: