نظام التعليم المفتوح كصيغة لمواجهة بعض مشكلات نظام التعليم العام: مدخل استراتيجي

منشور: 
2015

المصدر: مستقبل التربية العربية –مصر، 2015، 22 (93)، 393-402

تهدف الدراسة الحالية إلى التصدى لوضع ملامح استراتيجية مقترحة لتصميم منظومة للتعليم المفتوح داخل منظومة التعليم العام بحيث تكون موازية لها وليست بديلًا عنها، وذلك من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية: تحديد ما هو المقصود بالتعليم المفتوح، وأهم الأسس الفلسفية التي يقوم عليها، ومعرفة عناصره، وتوجهاتها العالمية، والكشف عن دورها كصيغة لمواجهة بعض مشكلات التعليم العام في مصر، والتحليل الحرج للبيئات الداخلية والخارجية لمنظومة التعليم العام في مصر.

لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام منهجية مزدوجة تتكون من المنهج الوصفي والمنهج النظمي، بحيث يستخدم الأول لرصد وتحليل وتفسير أهم التجارب الدولية والكشف عن الدروس المستفادة من هذه الخبرات في استخدام نظام التعليم المفتوح. كما ويستخدم المنهج الثاني كإطار فكري لتحليل كل من منظومة التعليم العام والتعليم المفتوح، والكشف عن أهم نقاط الضعف والقوة والفرص والمخاطر التي تواجه هذا النظام. وأما الدراسة فسوف تشمل كل منالخطوات التالية: الإطار العام للدراسة، والأسس الفلسفية والنظرية للتعليم المفتوح، وصيغته، والإسهامات والتوجهات، ومنظومة التعليم العام المصري بواقعه والتوجهات المستقبلية، وإجراءات الدراسة الميدانية ونتائجها. وأخيرًا ملامح إستراتيجية مقترحة لتطبيق التعليم المفتوح في التعليم العام.

كشفت نتائج الدراسة التحليلية والميدانية عن وجود مواطن للضعف والقوة في المنظومة التعليمية كنتيجة للمستجدات، وعن عناصر البيئة الخارجية المتمثلة في المخاطر والفرص التي تتيحها هذه المستجدات ونذكر بعض الأمثلة على كل منها.

فمن مواطن الضعف داخل المنظومة: نظم التعليم المركزية، وعدم توافر معلم التعليم المفتوح، وضعف الإمكانات المادية، وضعف المرونة في نظم التعليم الرسمي وغيرها.

ومن مواطن القوة داخل المنظومة التعليمية: وجود شبكات الفيديو كونفرانس، ومراكز تدريب، ووجود القمر الصناعي النايل سات، وكذلك المحطات التعليمية المتخصصة الأرضية والفضائية، والاهتمام بتدريس اللغات، ووجود مراكز للتدريب التكنولوجي.

وأما من المخاطر التي تؤثر على منظومة التعليم فكانت: العولمة وما يترتب عليها من طمث للهوية لدى البعض، وانخفاض المستوى الاقتصادي لسواد الشعب وما يترتب عليه من معاناة أولياء الأمور في تعليم أبنائهم، وارتفاع نسبة الأمية بينهم.وأما من الفرص التي تم رصدها في البيئة الخارجية للمنظومة التعليمية فكانت: وجود شبكات المعلومات العالمية، والتطور التكنولوجي الكبير، والتفجر المعرفي وسرعة تقادم المعلومات، ووجود مراكز للتعليم المفتوح على مستوى الجامعات.

لقد استفادت الدراسة من نتائج التحليل في صياغة الإستراتيجية المقترحة لتطبيق نظام التعليم المفتوح في التعليم العام، ومن ثم صيغت الاستراتيجيات الوظيفية، وتم وضع مجموعة من الآليات لتحقيق هذه الإستراتيجيات، وتناولت الدراسة العوامل الحاكمة لنجاح الإستراتيجية، وطرق تقييمها، وفي النهاية تم تقديم إستراتيجية تشغيلية كنموذج للإدارة التعليمية.

التحديث: مايو. 30, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: