الباحثون في مجال التربية الخاصة: المتطلبات، الكفايات، التوجهات

منشور: 
2015

المصدر: التربية ( جامعة الأزهر ) – مصر، 2015، 163 (2)، 11-38

يفتتح الكاتب مقالته بوجوب الأخذ بجملة من المعايير المقبولة للبحث التربوي في مجال التربية الخاصة، والتي يجيز للباحثين حال توفرها لديهم ممارسة مثل هذا النوع من البحوث. لذلك، فنحن بحاجة إلى صياغة جملة من المعايير التربوية في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف التخصصات الأكاديمية والتربوية ومنها: تواجد الإشراف التربوي المتخصص، وتوافر الإعداد التربوي المسبق، والرغبة في ذلك، وتوفر الكفايات لدى الباحثين في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجالات التالية: المناهج وطرق التدريس، علم النفس التعليمي، الصحة النفسية، تكنولوجيا التعليم، الإدارة التربوية، أصول التربية، التربية الإسلامية. وعلى سبيل المثال، لو رغب الباحث العمل في مجال المناهج وطرق التدريس مع التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة فأنه ينبغي أن يكون على دراية بكيفية: بناء المناهج الدراسية لهم، وتكييف المناهج لتناسبهم، وتوظيف استراتيجيات تدريس، إدارة الصف الدراسي والوقت التعليمي معهم، ممارسة التدريس الصفي لكل فئاتهم، وتعديل استراتيجيات التدريس الصفي لتناسبهم، اختيار المفاهيم والمهارات المتعلمة، واستخدام تكنولوجيا التعليم الملائمة. وينطبق الأمر نفسه على كافة الكفايات التي ورد ذكرها.

ويختتم الكاتب بأنه تقع على الباحثين مسؤولية ذاتية نحو توجيه بحوثهم لمجال ذوي الاحتياجات الخاصة، في ضوء النظرة الموضوعية والتقييم الذاتي لقدراتهم وخبراتهم التي تؤهلهم للبحث التربوي في هذا المجال. ويجب أن يكون هذا التقييم الذاتي وفق اخلاقيات البحث التربوي من الموضوعية، والأمانة، والدقة، وطبيعة مجتمع البحث والخبرة فيه، ويكون هو الموجه للباحثين نحو إجراء بحوثهم في مجال التربية لذوي الاحتياجات الخاصة، ويعرض الكاتب قائمة من البنود التي يمكن استخدامها للتقييم الذاتي من قبل الباحثين، وبجانب كل بند ثلاث إمكانيات، وهي: بدرجة كبيرة، وبدرجة متوسطة، وبدرجة ضعيفة. وكمثال على البنود التي ذكرت في القائمة:

  1. أثق في قدرتي على البحث في مجال التربية الخاصة.
  2. أصوغ أسئلة مناسبة للتلاميذ المعاقين.
  3. أشارك في بناء مناهج التربية الخاصة وتعديلها.
  4. أدير صفوف المعاقين بكفاءة.
  5. أستطيع بناء خطة تربية فردية للمعاقين.
  6. قراءتي في مجال التربية الخاصة واسعة.

ويختتم بنداء بأنه على كل الباحثين وبكامل الموضوعية أن يكونوا متخصصين في مجال التربية الخاصة بما يتماشى مع المعايير العالمية في إعداد الباحثين في هذا المجال، قبل ممارسة أبحاثهم المهنية.

التحديث: يونيو. 05, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: