المصدر: المجلة التربوية الدولية المتخصصة، 2016، 5 (3)، 80-105
تهدف هذه الدراسة إلى تقويم السياسات المُتبعة في قبول المرشحين للتدريس ومدى تأثيرها على كفاياتهم التدريسيّة، في ضوء نتائج المتقدمين على اختبارات المعلمين العامة والتخصُّصيّة. أي معرفة: مستويات ومعدَّلات اجتياز اختبارات المعلمين في ضوء تكرار أدائه لعدة مرات، ومدى اتساق الخلفيّة التربويَّة والتخصُّصيّة كمطلبين متلازمين للمرشحين لمهنة التدريس، والفروق بين نتائج المرشحين للتدريس في
اختبارات الترخيص المهني للمعلمين وخصائصهم المتعلقة بسنوات الانتظار للتعيين، ومدى تأثرها بمتغيرات الخبرة العمليّة والتدريب والمؤهل الدراسي، ومستوى خريجي الجامعات القديمة والناشئة في ضوء نتائج اختبارات المعلمين العامة والتخصُّصيّة.
لتحقيق أهداف الدراسة اعتمد المنهج الوصفي التحليلي بمختلف انواعه: (الاستطلاعي والإرتباطي، والسببي المقارن) لتحليل بيانات المرشَّحين للتدريس في اختبارات المعلمين العامة والتخصُّصيّة التي يعدها وينفِّذها المركز الوطني للقياس والتقويم. وقد وُظِّف المنهج الوصفي الاستطلاعي للكشف عن طبيعة أداء المتقدمين
للاختبار، في حين وُظِّف المنهج الإرتباطي للكشف عن مدى الإرتباط بين أداء المختبرين في الجانب التربوي والتخصصي من الاختبار، وجرى توظيف المنهج السببي المقارن لتحديد أثر بعض المتغيرات على أداء المتقدمين شملت سنة التخرُّج ونوع
الجامعة والتدريب والخبرة ونوع المؤهل الدراسي.
وأما مجتمع الدراسة فتكون من جميع خريجي الجامعات السعودية الراغبين في الالتحاق بمهنة التدريس للعام الدراسي 2015 م، وتكونت عينة الدراسة من (188108) فردًا منهم (42977) ذكرًا و (145131) أنثى موزعين على (22) تخصص، ومن المتقدمين لأداء اختبار المعلمين التربوي العام والاختبارات التخصصية. وأما أداة الدراسة فاعتمدت على نتائج المختبرين على اختبارات المعلمين بنوعيها العامة والتخصُّصيّة التي أعدها المركز الوطني للقياس والتقويم. ويتكوَّن الاختبار التربوي العام من (75) سؤالاً من نوع اختيار من متعدد، تهدف إلى قياس المعايير المهنيَّة الوطنية للمعلمين في السعودية ما عدا المعيار الثالث، وتتناول المجالات الآتية: المعرفة المهنيَّة، وتعزيز التعلم، ودعم التعلُّم، والمسؤولية المهنيَّة. كما وتتكوَّن الاختبارات التخصُّصيّة من (75) سؤالاً عدا تخصصات الرياضيات والفيزياء التي يشتمل كلٌ منها على (50) سؤالاً، وجميعها من نوع اختيار من متعدد تتناول المعيار الثالث في إطار المعايير المهنية الوطنية للمعلمين في السعودية، وتغطي المعايير التخصصية للمعلمين (23) تخصصا تدريسيًا جرى نشر معاييرها ورفعها على الموقع الإلكتروني للمركز الوطني للقياس والتقويم.
أسفرت نتائج الدراسة عن إيضاح تأثير دال لمتغير سنة التخرج يشير إلى أن الأقدمية تؤثر سلبًا على درجة المختبر على الاختبارين ما لم تقترن بخبرة عملية وتدريب، وأن نسبة المجتازين من تكرار أداء الاختبارات تقل على نحو كبير لتصل إلى (0.03) في المحاولة السابعة، فيما كانت مستويات (90%) من مجتازي كِلا الاختبارين؛ التربوي والتخصصي تتراوح بين ضعيف ومقبول.
في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج تم تقديم العديد من التوصيات، ومنها:
- تعديل محكّات المفاضلة لتشمل كلاِّ من: المعدّل التراكمي، واختبار المعلمين، واستبدال عامل الأقدميّة بمعياريّ الخبرة العمليّة والدورات التدريبيّة الحاصل عليها المتقدِّم خلال فترة الانتظار.
- تحديد عدد مرات أداء الاختبار لغير المجتازين بثلاث محاولات.
- إعادة النظر في الوزن المعطى حاليِّا للمعدل التراكمي.
- إضافة معيار المقابلة شبه المقنَّنة: ومن الجدير بالذكر هنا الإشارة إلى أن المركز الوطني للقياس بالتعاون مع وزارة التعليم بإعداد هذه المقابلة.
إضافة تعليق: