فاعليّة التعليم المُدركة وعلاقتها بالتحصيل لدى طالبات التربية العملية في برنامج تربية الطفل في الجامعة الأردنية

منشور: 
2016

المصدر: مجلة العلوم التربوية - كلية التربية - جامعة الملك سعود – السعودية، 2016، 28 (2)، 273-291

تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة مستوى فاعليّة التعليم المدركة لدى الطالبات المعلمات في برنامج تربية الطفل، والعلاقة بين هذه الفاعليّة وتحصيلهن الأكاديمي.

لتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي لمعرفة العلاقة بين مستوى الكفاءة الذاتية المدركة لدى الطالبات وتحصيلهن الأكاديمي الجامعي.

أما مجتمع الدراسة فقد شمل جميع طالبات التربية العملية المسجلات في برنامج تربية الطفل في كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية، وقد طبقت هذه الدراسة على الطالبات المسجلات للتدريب العملي في الفصل الثاني من العام الدراسي الجامعي 2013/2014 م، وعددهن (106) طالبات. وأما أداة القياس فقد اعتمدت الأداة التي طورها جيبسون وديمبو (Gibson & Dembo, 1984)  كركيزة أساسية لتطوير مقياس فاعلية التعليم، وقد طبقت الأداة الأصلية (النسخة الإنجليزية) على مجموعات متباينة من المعلمين، ووجد بأنها تتمتع بدلالات صدق وثبات عالية، وقد قام الباحث بترجمتها إلى اللغة العربية وأضاف إليها فقرة واحدة فقط بناءً على توصية المحكمين، ليصبح مجموع فقراتها في صورتها النهائية (20) فقرة، موزعة على محورين؛ الأول ويشمل (11) فقرة لقياس فاعلية التعليم الذاتية، أي أن المعلم يعزو تطور طلبته وتعلمهم لعوامل تقع ضمن نطاق سيطرته، وأما المحور الثاني، فتكوّن من (9) فقرات تقيس درجة العزو الخارجي، أو ما يعرف بفاعلية التعليم العامة.

أشارت نتائج الدراسة أن مستوى الفاعلية الكلية للتعليم عالية، في حين كان مستوى الفاعلية للمحور الداخلي مرتفع وكان المستوى في المحور الخارجي متوسط. وبينت النتائج وجود فرق جوهري إحصائيًا بين البعدين (الداخلي والخارجي) بمستوى الدلالة (0.05) لصالح الداخلي، كما وأشارت النتائج إلى أن هناك علاقة ارتباط إيجابية بين فاعلية التعليم والتحصيل الأكاديمي لدى الطالبات؛ إذ بلغ معامل بيرسون (0.67). ويمكن شرح ذلك بأن هناك علاقة بين مستوى ما تمتلكه المعلمة من معرفة معبرًا عنها بمستوى التحصيل ودرجة قناعتها بالقدرة على التأثير، أي مستوى العزو الداخلي.

في ضوء نتائج الدراسة تم تقديم العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

  1. ضرورة اعتماد نتائج الدراسة من قبل مديرات الروضات ومحاولة تسهيل عمل المعلمات الملتحقات حديثًا بالمهنة.
  2. ضرورة تركيز القائمين على برنامج تربية الطفل على البعد الذي يتناول مجال مراعاة الفروق الفردية، وذلك لتعزيز معارف الطالبات ومهاراتهن في هذا لجانب.
  3. ضرورة تركيز القائمين على برنامج تربية الطفل على طبيعة الدّور الذي يمكن أن تلعبه معلمة الروضة في إدارة سلوك الأطفال.
  4. إجراء دراسة تهدف إلى استقصاء العلاقة بين مستوى التحصيل الأكاديمي للطالبات ومستوى فاعليتهن الواقعية من خلال تقييم ممارستهن العملية داخل غرفة الصف.

 

Source:

Gibson, S.; & Dembo, M. (1984). Teacher Efficacy. A Construct Validation. Journal of Educational Psychology, 76(4), 569-582.

التحديث: أغسطس. 05, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: