بناء برنامج تدريبي لمعلمات رياض الأطفال قائم على نظرية الاهتمامات واختبار أثره في تنمية كفاياتهن التعليمية ومهارات التواصل لدى طلبتهن

منشور: 
2016

المصدر: دراسات - العلوم التربوية –الاردن، 2016، 43 (1)، 243-263

تهدف الدراسة الحالية إلى بناء برنامج تدريبي لمعلمات رياض الأطفال قائم على نظرية الاهتمامات وفقًا لأنموذج كمب، والتعرف على أثر البرنامج التدريبي في تنمية الكفايات التعليمية لدى معلمات رياض الأطفال، وتنمية مهارات التواصل لدى طلبتهن.

لتحقيق أهداف الدراسة أستخدم الباحثان المنهج شبه التجريبي نظرًا لملاءمته لطبيعة الدراسة وأهدافها، حيث تم تحديد الظاهرة، وتفسير بياناتها بغرض توفير المعلومات التي تساعد في توضيحها لاقتراح الحلول المناسبة لها.

أما عينة الدراسة فتكونت من (51) معلمة من معلمات مرحلة رياض الأطفال لمنطقة قصبة السلط، قرب مدينة عمان عاصمة الأردن، أي ما يعادل (37%) من إجمالي عدد المعلمات يتوزعنَّ على (15) مدرسة وروضة، وتمّ اختيار ما نسبته (19%) من أصل مدارس رياض الأطفال الحكومية والخاصة التي تدرس(KG2)  حسب مديرية التربية والتعليم لمنطقة قصبة السلط عن طريق القرعة العشوائية، أما بالنسبة لعينة رياض الأطفال فقد بلغ عددهم (1020) طفلًا .وأما أدوات الدراسة فقد شملت: البرنامج التدريبي القائم على نظرية الاهتمامات، ولتقويم البرنامج بصورته النهائية اختير تصميم المجموعة الواحدة،بحيث تتعرض المجموعة لقياس قبلي وبعدي من خلال بطاقة ملاحظة المعلمة والاختبار التحصيلي للأطفال لمعرفة الأثر الذي أحدثه المتغير المستقل (البرنامج التدريبي) في المتغير التابع: مدى تنمية الكفايات التعليمية لدى المعلمات ومدى تنمية مهارات التواصل لدى طلبتهن.

كشفت الدراسة عن فاعلية البرنامج التدريبي الميداني الذي تمَّ تطبيقه في تنمية الكفايات التعليمية لدى معلمات مرحلة رياض الأطفال(KG2)، وكان ترتيب المحاور على النحو التالي: محور تقويم تحصيل الأطفال، محور مهارات التواصل، ومحور تطبيق مهام الدرس، ومحور أساسيات التدريس الفعّال، وأشارت النتائج إلى فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية مهارات التواصل لدى الأطفال في المستوى التمهيدي (KG2) لمرحلة رياض الأطفال.

في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج يمكن تقديم العديد من التوصيات، ومنها:

  1. إعادة النظر في برامج إعداد وتأهيل معلمات رياض الأطفال في الكفايات التدريسية التي حددتها نظرية الاهتمامات في هذه الدراسة، على شكل معايير يتم بموجبها تحديد حاجات المعلمات من التأهيل والتدريب.
  2. توظيف مهارات التواصل الأربعة (الاستماع، المحادثة، القراءة، والكتابة) في حياة الأطفال اليومية تستند إلى نماذج تدريبية وتعليمية ناجحة، وتأهيل المعلمات وإعدادهنَّ إعدادًا جيدًا للتدريس في مجال رياض الأطفال.
  3. عقد دورات تدريبية مكثفة ومتخصصة لمعلمات رياض الأطفال في أساليب تدريس مهارات التواصل الأربعة والاستراتيجيات المتبعة في كل مهارة وكيفية تطبيقها في الصف، من خلال تبني فعاليات البرنامج التدريبي الذي تمَّ تطبيقه وخاصة في المحاور التي ظهر أداؤهنَّ فيها منخفضًا
  4.  الاستعانة أو الإفادة من بطاقة الملاحظة التي تمّ بناؤها واستخدامها في الدراسة الحالية.
التحديث: أغسطس. 05, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: