صعوبات التعلم - المفهوم والمصطلح: مرحلة التعليم المتوسط أنموذجًا

منشور: 
2016

المصدر: مجلة جيل الدراسات الأدبية والفكرية - مركز جيل البحث العلمي – الجزائر، 2016، 18، 133-143

بداية ترجم المصطلح الإنجليزي learning disabilities  للعربية إلى صعوبات التعلم، أي learning difficulties وهذه الترجمة غير دقيقة والأكثر دقة إعاقات التعلم. وللمصطلح  إعاقات التعلم تعاريف متداخلة ومتباينة وأشهرها وأشملها على أنه "إعاقات التعلم المحددة عبارة عن اضطراب أو خلل في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتعلقة باستخدام اللغة أو فهمها، سواء كان ذلك شفاهة أم كتابة. بحيث يتجسد هذا الاضطراب في نقص في القدرة على الإصغاء أو التفكير أو التحدث أو القراءة أو التهجئة أو إجراء العمليات الرياضية، وتنطوي أوجه الاضطراب المذكور أعلاه على حالات مثل قصور الإدراك الحسي، وإصابة الدماغ والخلل البسيط في وظائف المخ وعسرة القراءة وعدم القدرة على تطوير مهارات التعبير بالكلام، ولا يشتمل هذا المصطلح على صعوبات التعلم التي تعود في أصله إلى الإعاقات البصرية أو السمعية أو الحركية".

وأما أنواعه صعوبات التعلم فهي:

  1. صعوبات التعلم النمائية، وتشمل صعوبات في: الانتباه، الإدراك، تكوين المفهوم، حل المشكلة، والتذكر.
  2. صعوبات التعلم الأكاديمية، وأكثرها شيوعًا: عسر القراءة، والحساب، والكتابة، واضطراب نقص الانتباه.

هذه العوائق منوطة بعدة عوامل وأسباب تتبادل التأثير فيما بينها من أسباب نفسية وأسرية وتربوية واجتماعية. وللتفصيل:

  1. النفسية وتشمل: عدم الانتباه، والقلق، والشخصية العاجزة، والدافع، النجاح والفشل وعلاقتهما بالتعلم، الثواب والعقاب وأثرهما على التعلم.
  2. الأسرية وتشمل: المستوى التعليمي للوالدين، ونوع المعاملة، ومهنة الوالدين، والحالة الاقتصادية، ووفاء الوالدين بالعهد لابنائهم، خصومات الوالدين.
  3. الاجتماعية وتشمل: جميع العوامل الكائنة خارج نطاق الأسرة والمدرسة من جيران ورفاق الحي والاقارب والنوادي والجمعيات ودور العبادة، وتساعد هذه البيئة إذا كانت صحية في تزويد الطالب على تبني عادات الجماعة وتقبل معاييرها وتقاليدها.
التحديث: أكتوبر. 02, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: