الألعاب الإلكترونية وعلاقتها ببعض الإضطرابات السلوكية لدى الأطفال ذوي الإعاقة

منشور: 
2016

المصدر: مجلة التربية الخاصة - مركز المعلومات التربوية والنفسية والبيئية بكلية التربية جامعة الزقازيق – مصر، 2016، 16، 264-315

هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن الارتباط بين الألعاب الإلكترونية مع درجات الاضطرابات السلوكية (العدوان، القلق، الاكتئاب، الانسحاب الاجتماعي) لدى عينة من الأطفال لديهم واحد من: صعوبات التعلم، اضطراب طيف التوحد، وذوي الإعاقة الفكرية. والكشف عن الفروق في بعض الاضطرابات السلوكية لدى هذه المجموعات، وعلاقته بالنوع، والكشف عن أثر الألعاب الإلكترونية السلبية لدى هذه المجموعات من الأطفال باختلاف النوع (ذكر، أنثى).

ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الدراسة. وأما عينة الدراسة فقد تكونت من (120) طفلًا وطفلة من جيل (6-12) سنة ونسبة ذكائهم بين (70-100) درجة حسب مقياس ستانفورد-بينيه للذكاء، وموزعين على ثلاث مجموعات متساوية بحسب مما يعانون: صعوبات التعلم، اضطراب طيف التوحد، وذوي الإعاقة الفكرية، وتساوى عدد الذكور مع عدد الإناث في كل مجموعة. من المهم التأكيد بأن الجميع في المرحلة الابتدائية الملتحقين ببرنامج التربية الخاصة، في محافظة الخرج، في المملكة العربية السعودية.

وأما أدوات الدراسة فقد استخدمت الأدوات التالية: اختبار ستانفورد-بينيه للذكاء (الصورة الرابعة)، (من إعداد: مليكة، 1998)، مقياس الألعاب الإلكتروني (من إعداد الباحثة)، ومقياس القلق للأطفال (من إعداد فيولا الببلاوي، 1987)، مقياس الاكتئاب (من إعداد محمد عبد الظاهر الطيب، 2001)، ومقياس كل من العدوانية والانسحاب الاجتماعي من إعداد الباحثة.

أشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيًا بمستوى الدلالة (0.01) بين درجات الأطفال ذوي صعوبات التعلم، ومن لديهم اضطراب طيف التوحد، وذوي الإعاقة الفكرية على مقياس الألعاب الكترونية ودرجاتهم على مقياس القلق والانسحاب الاجتماعي. كما وتوجد علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيًا بمستوى الدلالة (0.05) بين درجات الأطفال ذوي صعوبات التعلم، وذوي الإعاقة الفكرية على مقياس الاكتئاب والعدوان. وإلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات الأطفال ذوى صعوبات التعلم واضطراب طيف التوحد على جميع المقاييس لصالح الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، كما وظهرت فروق في الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب لصالح الذكور، أي أن الذكور أكثر انسحاب اجتماعي واكتئاب من الإناث.

وفي ضوء نتائج الدراسة، قدمت الباحثة العديد من التوصيات، ومنها:

  1. زيادة الاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة، على مستوى الأسرة والمجتمع.
  2. إعداد برامج إعلامية لزيادة الوعي الاجتماعي بطبيعة ذوي الإعاقة.
  3. زيادة ثقافة الوالدين في معرفة إيجابيات وسلبيات الألعاب الإلكترونية.
  4. تشجيع الأطفال على ممارسة الألعاب التي تنمي التفكير والذكاء.
  5. مراقبة وضبط ما يحدث بمراكز الألعاب الإلكترونية.
  6. تحديد وقت اللعب للطفل.

مصادر:

الببلاوي (1987). مقياس القلق للأطفال، القاهرة، مكتبة النهضة.
الطيب (2001). مقياس الاكتئاب ، القاهرة، مكتبة النهضة.

التحديث: أكتوبر. 21, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: