إسهام كل من الذكاء الروحي والأخلاقي في التنبؤ بالكفايات الشخصية لدى معلمي الموهوبين بمدينة أبها

منشور: 
2016

المصدر: مجلة التربية الخاصة - مركز المعلومات التربوية والنفسية والبيئية بكلية التربية جامعة الزقازيق – مصر، 2016، 15

هدف البحث الحالي إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين الذكاء الروحي والذكاء الأخلاقي والكفايات الشخصية لدى معلمي الموهوبين في مدينة أبها في المملكة العربية السعودية، ومحاولة فهم هذه العلاقة وتفسير أسبابها، ومعرفة درجة إسهام كلا من الذكاء الروحي والاخلاقي في التنبؤ بالكفايات الشخصية لدى معلمي الموهوبين.

وأما الحدود الزمنية لهذا البحث فقد طبقت أدواته في الفصل الدراسي الأول من العام (2015/2016 م)، وتم اختيار العينة من معلمي الموهوبين في مدينة أبها بمنطقة عسير في المملكة العربية السعودية، وتمثلت أدوات البحث في مقياس الذكاء الروحي (ترجمة الشاوي، 2009)، وكل من مقياس الذكاء الأخلاقي، ومقياس الكفايات الشخصية لمعلمي الموهوبين وكليهما من إعداد الباحث.

ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، وأما عينة الدراسة الأساسية فتكونت من جميع معلمي الطلاب الموهوبين في مدينة أبها وكان عددهم النهائي (51) فردًا، تم توزيعهم حسب المتغيرين: سنوات الخبرة، والمؤهل العلمي، وقد تم تطبيق كل من استبانة الذكاء الروحي واستبانة الذكاء الأخلاقي عليهم، كما تم توزيع استبانة الكفايات الشخصية على كل من مديري المدارس التي يعمل بها المعلمون وكذلك على المشرفين الطلابيين في هذه المدارس للوقوف على مدى توفر هذه الكفايات لدى المعلمين.

بالنسبة لمقياس الذكاء الأخلاقي فقد تضمن في صورته النهائية (72) بندًا موزعة على محاوره الرئيسة والتي شملت كل من: التعاطف، العطف، الضمير، ضبط الذات، العدل، الاحترام، التسامح.

أما مقياس الذكاء الروحي فقد اعتمد الباحث على مقياس من إعداد (Amram & Dryer, 2008)، والذي قام بترجمته وتقنينه على البيئة السعودية (الشاوي، 2012). وتكون المقياس في صيغته باللغة العربية من (76) فقرة موزعة على خمسة محاور رئيسة وهي:

  1. الوعي ويشمل الفروع اليقظة والتوفيق.
  2. النعمة ويشمل الفروع الجمال، والامتنان، والالتزام، والاستمتاع.
  3. المعني ويشمل الفرعين الغرض والخدمة
  4. التفوق ويشمل الفروع علو الذات، والكمال، والممارسة، والترابطية.
  5. الحقيقة ويشمل الفروع الرزانة، أسلوب التعامل، الثقة، فهم الذات، وحضور الذهن.

أشارت أهم النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية بين كل من الذكاء الروحي والذكاء الأخلاقي والكفايات الشخصية لدى معلمي الموهوبين، كما توصلت إلى أنه يمكن التنبؤ بالكفايات الشخصية لمعلمي الموهوبين من خلال أبعاد الذكاء الروحي، أو أبعاد الذكاء الأخلاقي، أو كليهما.

وفي ضوء نتائج الدراسة، قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

  1. إجراء المزيد من الأبحاث التي تهتم بمفهوم الذكاء الروحي والذكاء الأخلاقي والمتغيرات ذات الصلة بهما لدى الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
  2. ابتكار نموذج أخلاقي يهدف إلى غرس القيم والخصال لدى النشء العربي ولدى معلميهم.
  3. تدريب المعلمين على إبراز دور الذكاء الأخلاقي والروحي في تحسين سلوكيات الطلبة.
  4. تصميم برامج إرشادية وتوعوية لتنمية الذكاء الأخلاقي والروحي لدى الطلاب الموهوبين.
  5. صياغة أنشطة تتضمن مهارات الذكاء الأخلاقي والروحي وتدريب المعلمين عليها.
  6. تدريب المعلمين على إبراز دور كلا من الذكاء الروحي والأخلاقي في تحسين سلوكيات الطلاب الموهوبين.

مصادر:

  1. الشاوي، سليمان إبراهيم. (2012م). تقنين مقياس الذكاء الروحي على البيئة السعودية. مجلة كلية التربية جامعة الأزهر.
  2. Amram, Y. & Dryer, C. (2008). The integrated spiritual intelligence scale (ISIS): Development and preliminary validation, paper presented at the 116th Annual Conference of the American Psychological Association, Boston, MA, August 14-
  3. 17,2008. From: http://yosiamram.net/docs/ISIS_APA_Paper_Presentation_2008_08_17.pdf
التحديث: أكتوبر. 26, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: