المصدر: أبحاث الندوة العلمية الثالثة : الإبداع الإداري في العالم العربي - مركز البحث وتطوير الموارد البشرية - رماح – الأردن، 2016، 125-140
هدف البحث الحالي إلى التعرف على واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم الجامعي، وتحديد الصعوبات التي تعوق توظيف التقنيات بجامعة عنابة القطب الجامعي البوني، وتقديم مقترحات لزيادة فعالية التقنيات لخدمة التعليم الجامعي.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي المسحي لمناسبته لطبيعة البحث، حيث استخدمت الإستبانة التي صممت للتعرف على آراء الأساتذة والطلبة ومدى ممارستهم للتطبيقات والبرمجيات الأساسية للتكنولوجيات الجديدة ومدى توظيفهم لها لأغراض التدريس، والعوائق التي تقف أمام استخدامها.
وأما مجتمع الدراسة فتكون من أساتذة جامعة باجي مختار عنابة في الجزائر، وتكونت عينة الدراسة من (31) من أعضاء الأساتذة ومن 60 طالبًا من القطب الجامعي البوني لجامعة عنابة اختيروا من أقسام مختلفة، وكان الطلبة من نفس الأقسام التي أختير منها الأساتذة .
وأما أدوات البحث فقد تم بناء استبانتين لجمع المعلومات الأولى استبانة الأساتذه والتي شملت محورين: محور حول واقع استخدام التقنيات الحديثة بالجامعة، ومحور حول صعوبات واقع استخدام هذه التقنيات بالجامعة. والثانية استبانة الطلبة والتي شملت نفس المحورين.
أشارت نتائج البحث إلى تدني مستوى استخدام الأساتذة للتقنيات في عملية التعليم في جامعة باجي مختار القطب الجامعي البوني، الأمر الذي يحتم ضرورة الإهتمام بتطوير واقع إستخدامها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى واقع استخدام برامج الحاسب، وبعض الأجهزة والمواد التعليمية الحديثة. ولم تختلف نتائج الطلبة كثيرًا عن نتائج الأساتذه، فيما يخص واقع الاستخدام.
واعتبرت جميع الصعوبات التي قدمها الأساتذة، أمورا موضوعية وفي الصميم مما
يجعل من عملية التعليم بالتقنيات الحديثة عملية تتطلب إعادة نظر من طرف المسؤولين. ومن أهم الصعوبات التي تعوق استخدام التجديد التكنولوجي بحسب رأي الطلبة هو قلة وجود الوسائل في حد ذاتها، وذلك بنسبة (83.3%) يليه عدم قدرة الأساتذة على الاستعمال بنسبة (75%) كما أن الأجهزة وإن وجدت يمكن أن تكون غير صالحة للاستعمال بنسبة (70%) وكلها نسب تستدعي إعادة النظر من طرف المسؤولين.
في ضوء هذه النتائج يمكن تقديم الاقتراحات التالية:
- لا بد من إدخال التجديد التكنولوجي والتقنيات الحديثة في التعليم الجامعي من خلال تزويد الأقسام بمتطلباتها كلًا حسب تخصصه.
- ضرورة عقد دورات تدريبية للأساتذة في استعمال هذه التقنيات أو توفر أخصائي وسائل (تقنيين).
إضافة تعليق: