فاعلية برنامج تدريبي قائم على فنيات العلاج المعرفي السلوكي في خفض حدة الفوبيا الاجتماعية لدي عينة من المراهقين الموهوبين

منشور: 
2016

المصدر: مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية – فلسطين، 2016، 4 (13)، 373-415

هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية استخدام برنامج تدريبي قائم على فنيات العلاج المعرفي السلوكي لخفض حدة الفوبيا الاجتماعية لدي عينة من المراهقين الموهوبين، والكشف عن النواحي الإيجابية والسلبية لذلك التطبيق من خلال النتائج المترتبة على تطبيق البرنامج التدريبي على عينة الدراسة لتحديد مدى الفائدة لهم. وعرّف الباحث الفوبيا الاجتماعية اجرائيًا على أنها مجموعة المخاوف الاجتماعية التي تعوق عينة الدراسة من الطلاب المراهقين الموهوبين من الاستفادة من موهبتهم بالصورة السليمة نتيجة مخاوفهم الاجتماعية ومخاوفهم من إظهار موهبتهم أمام الآخرين بصورة غير مبررة، مما يعوق استخدامهم لموهبتهم في إطار التفوق التعليمي أو الابتكاري، أو على صعيد الأنشطة المختلفة، نتيجة الخوف الاجتماعي غير المبرر.

ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج التجريبي، وتكونت عينة الدراسة من (11) مراهقًا من الموهوبين بالمرحلة الإعدادية والثانوية بمدارس وفصول المتفوقين بالقاهرة الكبرى، تراوحت أعمارهم ما بين (13-17) عامًا، وتراوحت نسبة ذكائهم بين (120-140) وفق اختبار ستانفورد بينيه، ولديهم ارتفاع بمستوي الفوبيا الاجتماعية طبقا لمقياس الفوبيا الاجتماعية الذي استخدم في الدراسة وهو من إعداد الباحث؛  وقد اختيرت العينة من مجموعة استطلاعية للمراهقين الموهوبين بلغ قوامها (53) فردًا، طبق عليها مقياس الفوبيا الاجتماعية، وتم اختيار ذوو الدرجات الأعلى على المقياس. وأما أدوات القياس فقد شملت البرنامج التدريبي القائم على فنيات العلاج المعرفي السلوكي لخفض حدة الفوبيا الاجتماعية وهو من إعداد الباحث؛ ومقياس الفوبيا الاجتماعية للمراهقين، وتكون المقياس في صورته النهائية من (20) فقرة موزعة بالتساوي على خمسة محاور رئيسة، وهي: المظاهر الفسيولوجية الجسدية، والمظاهر الانفعالية، والمظاهر الاجتماعية، والمظاهر السلوكية، وتقدير الذات. استغرق تطبيق البرنامج التدريبي على عينة البحث (10) جلسات، وعلى مدى (5) أسابيع بواقع جلستين أسبوعيًا ومدة كل جلسة حوالي الساعة.

أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب أفراد العينة قبل تطبيق البرنامج، ومتوسطات رتب نفس الأفراد لفئة المراهقين الموهوبين بعد التطبيق على مقياس الفوبيا الاجتماعية للمراهقين في إتجاه انخفاض المتوسط بعد تطبيق البرنامج. كما بينت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب أفراد العينة في التطبيق البعدي بعد تطبيق البرنامج ومتوسطات رتب نفس الأفراد بعد فترة المتابعة على مقياس الفوبيا الاجتماعية للمراهقين.

واستنادًا إلى نتائج البحث تقدم الباحث ببعض التوصيات، ومن أهمها:

  1. عدم الفصل بين مصطلحي الموهبة والتفوق مستقبلا.  
  2. ينبغي إعطاء أولوية لعلاج المشكلات النفسية لدي الطلاب الموهوبين من أجل التغلب على عناصر الاضطراب للاستفادة من موهبتهم.
  3. ينبغي أن تستهدف البحوث المستقبلية استخدام مزيج من أساليب التقويم.
  4. أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة عند تقديم الخدمات الخاصة بالمراهقين الموهوبين.
  5. استخدام برامج تربوية نفسية مختلفة تسهم في تنمية المهارات الاجتماعية لدى المراهقين الموهوبين.
  6. توعية المجتمع المحيط بالموهوبين بالحقائق المتعلقة بمهارات التعامل معهم.
  7. زيادة مراكز ومدارس توجيه ورعاية الموهوبين. 
التحديث: أكتوبر. 26, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: