فاعلية برنامج تدريبي مهني قائم على تدريب المهارات للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في مرحلة التأهيل المهني

منشور: 
2016

المصدر: مجلة الدراسات التربوية والنفسية - سلطنة عمان، 2016، 10(1)، 66-82

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدف البحث الحالي إلى دراسة فاعلية التدريب المهني وفق مبدأ المهارات في تطوير المهارات المهنية والسلوك المهني لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، والمقارنة بين الطلبة ذوي الإعاقة الذهنية الذين يتلقون التدريب المهني في الورش التدريبية مع الطلبة الذين يتلقون التدريب المهني وفق منهاج التأهيل المهني الذي يتبع أسلوب التدريب القائم على المهارات.

ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج ذو التصميم التجريبي ذو المجموعتين (التجريبية والضابطة) ذات القياسين القبلي والبعدي. وتحددت متغيرات الدراسة على النحو التالي، بحيث يمثل منهاج التأهيل المهني لذوي الإعاقة الذهنية المتغير المستقل، بينما المتغير التابع هو المهارات التدريبية المهنية.

وتكونت عينة الدراسة من (20) طالبًا من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة تم اختيارهم من بين (31) طالبًا ملتحقين في قسم التأهيل المهني بمركز دبي لتأهيل المعاقين، والذين تتراوح قدراتهم العقلية وفق اختبار وكسلر بين (55-69)، وتتراوح أعمارهم بين (15-20) سنة، وقد تم اختيار أفراد عينة الدراسة بطريقة عشوائية. وقد تم تقسيم عينة الدراسة إلى مجموعتين متساويتين ومتكافئتين (تجريبية وضابطة)، في كل منها (10) طلاب. وأما أدوات الدراسة فقد شملت منهاج التأهيل المهني لذوي الإعاقة
الذهنية، وهو منهاج يستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في مراحل التأهيل المهني، وما قبل المهني، أعدته إدارة رعاية وتأهيل المعاقين بوزارة الشؤون الاجتماعية بدولة الإمارات في سنة (2009)، وتضمن المنهاج عشرة مجالات رئيسية وهي: العناية الشخصية والمظهر العام، والسلامة الشخصية والمهنية، والممتلكات الشخصية، والعلاقات الاجتماعية والمهنية، وأخلاقيات العمل، والآداب والسلوكيات، والمكان والزمان، والمهارات المهنية، والتدبير المنزلي، المعرفة.  وأما الأداة الثانية فكانت عبارة عن استبيان لقياس المهارات المهنية والمكون من (40) فقرة موزعة بالتساوي على ثمانية من المجالات التي ذكرت في منهاج التأهيل (تم استثناء المجالين الاخيرين: التدبير المنزلي، والمعرفي).

أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المهارات المهنية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج التدريبي المهني المرتكز على منهاج المهارات على المجموعة التجريبية والمكونة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، حيث اتضح وجود فروق بين المجموعتين في جميع المهارات الواردة في الاستبيان ولصالح المجموعة التجريبية.

وفي ضوء نتائج البحث، تقدم الباحثون بعدد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

  1. تعميم منهاج التأهيل المهني القائم على المهارات على مراكز وأقسام التأهيل المهني للمعاقين عقليًا في دولة الإمارات.
  2. التوسع في برامج التأهيل المهني المقدمة للمعاقين عقليًا لتشمل الجوانب الشخصية والاجتماعية.
  3. تقديم جزء من المهارات التدريبية للمعاقين عقليًا في بيئة العمل الفعلية.
  4. مواكبة التغيرات الحاصلة في بيئة العمل والتعرف على متطلباتها الجسدية والعقلية.
  5. متابعة الأشخاص ذوي الإعاقة بعد تحويلهم لبيئة العمل الفعلية.
  6. تطبيق مقاييس الميول المهنية على الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية المتدربين في أقسام التأهيل المهني.
التحديث: نوفمبر. 30, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: