المصدر: شؤون اجتماعية –الإمارات، 2016، 33(129)، 133-144
(تمت مراجعته من فبل فريق البوابة)
في بداية هذه الورقة البحثية يتناول الكاتب التعليم على أنه وكما هو معروف، عملية معقدة، ومكونة أساسًا من معلم ومتعلم ومادة تعليمية، ووسائل تعليمية وبيئة تعليمية، فالمعلم والمتعلم هما طرفان موجودان لا يحتاجان إلى إيجاد مسبق، وأما الوسائل والتقنيات التعليمية والبيئة التعليمية، فهي أطراف توظف من طرف المعلم
والمتعلم لإنجاح العملية التعليمية وتحقيق نتائج جيدة. ومن هذا المنطلق أصبح وجود التكنولوجيا في مجال التعليم أمرًا لابد منه حتى يتوافق مع تطور المجالات الأخرى كالهندسة والدفاع والطب والفضاء والزراعة.... الخ.
بعد ذلك يستعرض الكاتب مكونات العملية التعليمية، ليصل للوسائل والتقنيات المساعدة ليدخل في الحديث عن تكنولوجيا التعليم وتعريفها كمفهوم، ويذكر ما تتميز به تكنولوجيا التعليم مثل التفاعلية، ويقصد بها في مجال تكنولوجيا التعليم التفاعل بين أطراف العملية التربوية التعليمية وهم المتعلم والمعلم والوسيلة والبرنامج.
بعدها يأتي عل ذكر نشأة وتطورت تكنولوجيا التعليم وأساليبه، ليخلص إلى أنواعها الشائعة مثل الإنترنت والخدمات الرقمية المباشرة، والأدوات الالكترونية المحمولة ووسائل العرض والتسجيل. ثم يستعرض أهداف تكنولوجيا التعليم كتحسين التعليم، من خلال المادة العلمية المقدمة وطريقة تقديمها، وتحفيز المتعلم على البحث عن المعلومة، وخلق الدافعية لديه، وهنا يأتي على ذكر فوائد تكنولوجيا التعليم على أطراف العملية التربوية، بداية بالتلميذ، للمعلم، ولكليهما معًا.
وكأي منتج حديث يذكر المؤلف سلبيات استخدام التكنولوجيا في مجال التعليم مثل تشتت تركيز الطالب أثناء البحث عن المعلومة، عبر الشبكة العنكبوتية، حيث يتيه في مفاصل الشبكة، مع الصور والمشاهد وغيرها، وقبل أن يختتم يستعرض معوقات استعمالها، وهي كثيرة، ومنها على سبيل المثال، أمية بعض المتعلمين تكنولوجيًا حيث يوجد بعض المعلمين والمتعلمين من لا يمتلك هذه الأجهزة أو لا يعرف كيفية تشغيلها، ليصل في نهاية المطاف إلى دور المعلم في عصر التكنولوجيا، ليقوم بمجموعة من الأدوار، تتماشى والحقبة الزمنية التي وجد فيها.
إضافة تعليق: