تقييم نوعية الحياة لدى الطلاب الموهوبين في المرحلة الثانوية بدولة الكويت

منشور: 
2016

المصدر: مجلة الطفولة العربية –الكويت، 2016، 17(67)، 27-53

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة مستوى نوعية الحياة وأبعادها والفروق بينها لدى الطلاب الموهوبين، والطلاب ذوي الدرجة العالية في كل من: الذكاء، والإبداع والتحصيل الأكاديمي في المرحلة الثانوية بدولة الكويت، ومعرفة طبيعة العلاقة بين أبعاد نوعية الحياة وبين مستويات أداء الطلاب الموهوبين، وذوي الدرجة العالية في كل من: الذكاء، والإبداع والتحصيل الأكاديمي في المرحلة الثانوية بدولة الكويت.

ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي لتحديد مستوى نوعية الحياة والفروق في مستويات أبعادها في المجالات: الجسمي، والنفسي، والاجتماعي، والبيئي. واقتصرت الدراسة على المدارس الثانوية الحكومية في دولة الكويت في الفصل الدراسي الأول والثاني من العام الدراسي 2012/2013 م.

واما عينة الدراسة فتكونت من (142) طالبًا موزعين على أربع فئات، وهي: من تميز بارتفاع مستوى الإبداع وبلغ عددهم (60) طالبًا، ومن تميز بارتفاع مستوى الذكاء وبلغ عددهم (36) فردًا، ومن تميز بارتفاع مستوى التحصيل الأكاديمي وبلغ عددهم (17) فردًا، ومن تميز بارتفاع المستوى في جميع المجالات وبلغ عددهم (29) طالبًا موهوبًا.

وأما أدوات الدراسة فقد شملت نوعين من الأدوات وهي أدوات الفرز، وأدوات الدراسة. وشملت أدوات الفرز كل من: اختبار المصفوفات المتتابعة لجون رافن (Raven)، واختبار تورانس (Torrance)، الشكلي لقياس التفكير الإبداعي صورة (B)، وسجلات التحصيل الدراسي. وأما أدوات الدراسة فتكونت من الصيغة المختصرة لمقياس نوعية الحياة الصادر عن منظمة الصحة العالمية (WHOQOL-BREF). وهي مكونة من (26) بندًا تتناول الجوانب الصحية الأربعة التالية: الجسمية، والنفسية، والاجتماعية، والعلاقة مع البيئة.

توصلت الدراسة إلى تمييز فئات الطلبة الموهوبين وعلى كافة أنواعهم على أبعاد نوعية الحياة الصحية بجوانبها الأربعة: الجسمية، والنفسية، والاجتماعية، والعلاقة مع البيئة. وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات أبعاد نوعية الحياة بين فئات الطلبة الموهوبين في البعد الاجتماعي والبعد البيئي، وإلى وجود علاقة ارتباطية بين مستوى أداء الطلبة الموهوبين ومرتفعي الإبداع ومرتفعي الذكاء ومرتفعي التحصيل الأكاديمي على محك الإبداع مع مستوى البعد النفسي لنوعية الحياة، وإلى وجود علاقة ارتباطية بين مستوى أداء الطلبة على محك الذكاء مع مستوى البعد الجسمي والاجتماعي لنوعية الحياة. وإلى وجود علاقة ارتباطية بين مستوى أداء الطلبة على محك التحصيل الأكاديمي ومستوى البعد البيئي.

في ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

  1. زيادة البرامج التدريبية التي تعزز من الخصائص الشخصية الإيجابية لدى الطلبة الموهوبين.
  2. عمل ورش تدريبيه لأولياء الأمور عن كيفية رفع المستوى العام لنوعية الحياة لدى أبنائهم الموهوبين أو المبدعين.
  3. تعزيز الجانب الرياضي والذي يتعلق بالصحة الجسدية لدى فئات الموهوبين من خلال توفير برامج إرشادية في التغذية.
  4. تنظيم ورش عمل تطويرية لمعلمي الموهوبين لتعزيز الجوانب الإيجابية لديهم.   
التحديث: فبراير. 02, 2017
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: