رهانات الجودة في التعليم العالي (قراءة في كتاب التعليم العالي في آفق 2030)

منشور: 
2016

المصدر: مجلة الدراسات التربوية والنفسية - سلطنة عمان، 2016، 10(1)، 83-105

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

ترقى هذه الدراسة من حيث الأهمية إلى توضيح أهم المقاربات النظرية والتطبيقية التي توصلت إليها الدول المتقدمة المنتمية إلى منظمة (OECD) والتي تهدف إلى تحسين التكوين الجامعي، من خلال الإطلاع على أهم التجارب العالمية والدراسات الحديثة في إطار نظرية ضمان الجودة في التعليم العالي، الذي يعتبر قاطرة التنمية والإنتاجية. وإن تحسين الجودة وضمانها في التعليم العالي أضحى حتمية دولية، بعد فتوحات العولمة التي جعلت التعليم استثمارًا منتجًا. كما وتتساءل الدراسة متى تتحول الهياكل العربية المخصصة للجودة في التعليم العالي من الجمود إلى الحركية؟ بإنجاز مشاريع تُجَسِّدُ رهانات التعليم العالي في العالم العربي.

في إطار اهتمام منظمة (OECD) في قضايا واستراتيجيات ضمان الجودة في التعليم العالي، أصدرت هذه المنظمة دراسة علمية أكاديمية موسومة ب (التعليم العالي في آفاق 2030) في جزأين: الأول بعنوان "الديموغرافية" والثاني بعنوان "العولمة".

في القسم الأول تناول الباحثون تحديات النمو الديموغرافي وانعكاساته سلبيًا وإيجابيًا على التعليم العالي. أما الجزء الثاني فخصص "للعولمة"وآثارها على الجودة، من حيث مستقبل التعليم العالي في ظل الاستثمار الخاص وترتيب الجامعات وهجرة الأدمغة. وفي هذه الدراسة يتعرض الكاتب لأهم المحطات والأفكار الواردة في الكتاب بجزأيه، في محاولة منه لإثازة الاهتمام في العالم العربي حول مستقبل الجودة وضمانها في التعليم العالي، ويخلص لأهم النتائج في كل من مجالي الديموغرافية والعولمة، ونورد مثال من كل مجال، من مجال الديموغرافية إتباع النموذج الأمريكي في سياسة المواطنة التي جعلت من الفئات المهاجرة، أدوات للوطنية والإنتاجية، بفضل سياسات العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والاستثمار في التنمية البشرية واحترام الخصوصيات الثقافية والعقائدية.

ومن مجال العولمة تشجيع المؤسسات الجامعية العمومية بتوفير التجهيزات والمناهج لتكون أكثر تنافسية مع الجامعات الخاصة، فروح اقتصاد السوق المنافسة وغيابها يؤدي إلى الأحادية التي تنعكس سلبًا على المردود التعليمي والبحثي.

التحديث: أبريل. 11, 2017
الطباعة
التعليق
Attached file: 

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: