بحوث الفعل كمدخل للتنمية المهنية للمعلم

المصدر: المجلة العربية لدراسات وبحوث العلوم التربوية والإنسانية - مؤسسة د. حنان درويش للخدمات اللوجستية والتعليم التطبيقي – مصر، 2016، 4، 246-266

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تهتم بحوث الفعل بشكل جوهري بالبحث لتحسين نوعية الممارسات، حيث أن هدف بحث الفعل هو تعديل الممارسات التي هي بذاتها موضوع البحث نفسه، وحيث أن هدف بحوث الفعل هو تطبيق هذه المعارف للإجابة عن السؤال: كيف يمكن أن أستشعر ما يجري هنا؟ وعند إعداد تقرير البحث يظهر كيفية إجراء بحث منهجي منظم لتحقيق فهم أفضل لنفسك ولعملك، وهو بحث مفتوح بلا نهاية ولا يبدأ بفرضيات ثابته، ولكنه يبدأ بفكرة يتم تطويرها طيلة الوقت.

إن تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة والمعرفة والتركيز على المشاركة في البحوث حول الممارسات المهنية وتعزيز هذه الممارسة لها تأثير كبير في تحقيق الأهداف التربوية للمجتمع، ويسهم البحث العلمي في تمكين المعلمين من جمع البيانات واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المدارس، كما أن ذلك يعطي للمدرسين سلطة تنفيذ هذه الممارسات التي تلبي احتياجات الطلاب داخل الفصول الدراسية مما يؤدي بدوره لممارسة المواهب الفردية والتجارب والأفكار الإبداعية داخل الفصول الدراسية وتمكين المعلمين من إجراء تغييرات خاصة بالتدريس والتعلم حتى تصبح المدارس مجتمعات تعليمية أكثر فعالية، وبحوث العمل تساعد على التنمية المهنية من حيث:

1. عمل البحث يساعد على دراسة الأداء الشخصي وتقييمه واتخاذ القرار.
2. من خلال مشاركة ما تقوم به مع الآخرين، وهكذا يمكن إجراء تقييم منهجي.
3. الحفاظ على التعلم المهني، والتي تعتبر عملية مستمرة مدى الحياة.

إن أحد المبادئ الأساسية لإجراء بحوث الفعل هي الطريقة التي يتم بها استخدام نتائج هذه البحوث لتمكين الباحثين من أن يتعمقوا في فهم ممارساتهم الشخصية، حيث تشكل هذه الطبيعة التفكرية لبحوث الفعل جزءًا من البحث ومنذ البداية، والسؤال الأهم: ما الذي يخبرني به هذا البحث عن ممارساتي الخاصة؟ وما أثر ذلك؟، وعلى الذين يقومون ببحوث الفعل سواء كانوا معلمين أو أعضاء في هيئة التدريس في كليات التربية الحصول على إجابات لهذه الأسئلة الشاملة ولكي تساهم بشكل ما في تحقيق التنمية المهنية المستدامة (CPD)، Continued Professional Development.

ولا بد من ذكر أهمية المشاركة بين الجامعات والمدارس في مجال بحوث الفعل لزيادة أثر كليات التربية.